انتقد وزير الداخلية الألمانى، توماس دى ميزير، بشكل شديد اللهجة، أنشطة التجسس التى تقوم بها وكالة الأمن القومى الأمريكى، وذلك فى الكلمة التى ألقاها فى ندوة بعنوان "إعادة الثقة؟ الحرية ضد أمن الفضاء الإلكترونى" والتى عقدت على هامش النسخة الخمسين لمؤتمر الأمن فى ميونخ الذى انطلقت فعالياته اليوم الجمعة.

وأوضح الوزير الألمانى فى كلمته، أنه كان مسئولا عن الاستخبارات الألمانية لمدة 4 سنوات، مضيفًا "وأنا لست ساذجًا، وأعرف ما ينبغى على الاستخبارات أن تفعله، أولا تفعله".

وذكر دى ميزير، أن المعلومات التى قدمتها لهم السلطات الأمريكية بشأن تجسس وكالة الأمن القومى على المواطنين الألمان غير كافية، لافتًا إلى أن الضرر السياسى الناجم عن هذا التجسس أكثر بكثير من المنافع المتعلقة بالسياسة الأمنية.

وأضاف أنهم مستمرون فى المباحثات مع الجانب الأمريكى فى هذا الشأن، وتابع "لكن يجب على الطرف الأمريكى إعطاء إشارة لأقرب شريك له فى أوروبا".

ولفت إلى أنه لا يعلق آمالا كثيرة على اتفاقية عدم التجسس المبرمة بين ألمانيا والولايات المتحدة التى تهدف إلى إنهاء أنشطة التجسس بين البلدين، مضيفًا "لماذا سنقيم هذه الاتفاقية ومن سيراقبها؟".



أكثر...