أعلن السفير الفرنسى السابق فى سوريا إريك شوفالييه الاثنين أن النظام السورى "يواصل انتهاك المبادئ الإنسانية الأساسية" لنقل المساعدات، خلافا لمقاتلى المعارضة الذين "يبذلون أقصى جهدهم وأحيانا يعرضون حياتهم للخطر" لتسهيل هذا الأمر.

وقال شوفالييه الذى حضر إلى روما للمشاركة صباحا فى مؤتمر حول المساعدة الإنسانية فى سوريا، لفرانس برس إنه طلب "تمكين دخول (المساعدة) إلى المناطق المحاصرة، وعبر الحدود حين يكون الأمر أكثر سهولة".

وأضاف أن النظام "يحاصر عددا من المناطق التى لا تصل إليها المساعدة"، لافتا إلى المفاوضات التى جرت حول إدخال المساعدات إلى مدينة حمص خلال مؤتمر جنيف 2.

وتابع الدبلوماسى الفرنسى "طرحت فكرة أن تتمكن القوافل من الوصول إلى حمص حاملة مساعدة إنسانية: 12 شاحنة ينبغى أن تصل إلى وسط المدينة القديمة".

وأوضح أن "المعارضة المدنية والمقاتلة التزمت خطيا وعلنا بتسهيل وصول هذه القافلة لكن النظام قرر أن يمنعها أو أنه قام بالأسوأ: لقد بدأ التفاوض حول عدد الحصص الغذائية التى يمكن أن تصل، فى نوع من المماطلة المرعبة".

وفى حين "أظهرت المعارضة جديتها" و"بذلت أقصى جهدها فى ظروف بالغة الصعوبة"، تحدث السفير عن دور "لحلفاء موضوعيين للنظام إلى حد ما" هم فى رأيه بعض المجموعات الإسلامية المتطرفة وفى مقدمها الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش).

واعتبر أن للدولة الإسلامية "صلات علنية إلى حد ما مع نظام دمشق" مضيفا "نعلم مثلا بأن النظام يرسل طائرات ومروحيات تحلق فوق معسكرات أو قواعد للدولة الإسلامية من دون أن تتعرض لها ثم تقصف بالبراميل الـ"تى إن تى" سكانا مدنيين كما حصل مثلا فى حلب فى نهاية الأسبوع".

وردا على سؤال عن دور الدول الحليفة لدمشق وخصوصا روسيا وإيران فى تسهيل المفاوضات قال شوفالييه "لا يمكن ادعاء تأييد حل سياسى مثل جنيف 2 وفى الوقت نفسه عدم القيام بما هو ضرورى من تحرك رادع".

وبالنسبة إلى جولة التفاوض الثانية بين النظام ومعارضيه، أمل باتخاذ إجراءات تخفف فورا من معاناة الشعب السورى، إضافة إلى تشكيل حكومة انتقالية. وتحدث عن قائمة بأسماء ثلاثين ألف شخص معتقلين تعسفيا سلمتها المعارضة للموفد الأممى الأخضر الإبراهيمى.

وحضر اجتماع روما ممثلون للعراق وإيران ولبنان والولايات المتحدة وروسيا وقطر والسعودية، وعقد برئاسة وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة فاليرى أموس والمفوضة الأوروبية للمساعدة الإنسانية كريستالينا جورجييفا.



أكثر...