أكد جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، أن الاتحاد يرى 30 يونيو ثورة شعبية هائلة نتيجة عن غضبة كبرى فى الشارع المصرى، معبراً عن قلق الاتحاد من الإرهاب الذى تعانى منه مصر، خاصة فى سيناء.

وقال موران خلال لقاء مع برنامج "يحدُث فى مصر" الذى يُقدمه الإعلامى شريف عامر على "MBC مصر"، الوضع فى سيناء مُقلق للغاية، وندعم جهود مصر فى مكافحة الإرهاب، وعلى السلطات المصرية تحقيق التوازن بين مكافحة الإرهاب وبين الحفاظ على الحقوق والحريات التى وردت فى الدستور الجديد.

ووصف موران الدستور الجديد بأنه الأفضل فى تاريخ مصر الحديث، بينما رفض وصف30 يونيو بالانقلاب، وقال هى ثورة شعبية، وليست انقلاباً، مشدداً على أن ترشيح المشير عبد الفتاح السيسى للرئاسة أمر يخص الشعب المصرى وحده ولا شأن للاتحاد الأوروبى به.

وأكد على أهمية إرساء قواعد الديمقراطية، وقال إن ذلك يتطلب وجود برلمان فاعل وقوى، وهو ما نص عليه الدستور الجديد، لافتاً إلى أن احتجاز صحفيين ونشطاء أمر غير منطقى ويدعو للحيرة. مشيراً إلى قلق الاتحاد من احتجاز الشباب بدلا من إشراكهم فى العملية السياسية.

وطالب موران الأجهزة الأمنية بضبط النفس والتعامل باحترافية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وقال إن حماية المراقبين وتواجدهم فى اللجان ومراكز الفرز أبرز شروط الاتحاد للرقابة على الانتخابات، لافتا إلى أنه لا توجد انتخابات معصومة، وأن دول الاتحاد الأوروبى نفسها تواجه مشاكل فى الانتخابات.

وأشار إلى أن تقديم مساعدات من الاتحاد الأوروبى لمصر أمر مرهون بتحقيق الاستقرار فى البلاد، وقال لن نتوقف عن تقديم المساعدات، ولكننا نريد المزيد، وهذا أمر صعب، طالما لا يوجد فى الدولة خطة كلية، الحكومة المؤقتة ليست فى وضع يمكنها من تحقيق ذلك، وأتمنى أن تنتهى العملية الانتخابية كلها الخريف القادم.



أكثر...