أكدت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" أن المتحدثين الإعلاميين باسمها يعبرون عن سياسة ومواقف الحركة من كل القضايا.

جاء ذلك فى بيان صادر عن حركة فتح مساء اليوم "السبت" ردا على تصريحات طاهر النونو المستشار الإعلامى لرئيس حكومة حركة "حماس" بقطاع غزة إسماعيل هنية، التى قال خلالها "إن تصريحات قادة "فتح" وناطقيها الإعلاميين تسعى لتخريب المصالحة وإفسادها".

وذكرت فتح فى بيانها: "إننا ونحن نؤكد على أن الانقلاب وفصل قطاع غزة عن الوطن هو الانقسام بعينه، وأن تصحيح هذه الخطيئة التاريخية بحق شعبنا وقضيته لا يتم إلا بإنهاء الانقسام، والبدء بتنفيذ الاتفاقات التى وافقت ووقعت عليها حماس، والشروع بمصالحة فلسطينية حقيقية تعزز الوحدة الوطنية، فإننا نشدد على أن المتحدثين الإعلاميين للحركة يعبرون عن سياستها ومواقفها المبنية على معطيات وحقائق وبينات مستقاة من مركز القرار بالحركة ومرجعياتها".

وأضاف البيان: "قد لا يحتاج الرأى العام الفلسطينى إلى بيانات المتحدثين الإعلاميين باسم الحركة، لمعرفة الموقف الحقيقى لحماس من إنهاء الانقسام وتنفيذ بنود، إذ تأتى تصريحات قادة حماس لتثبت نوايا حماس بهذا الاتجاه، وتؤكد بما يقطع الشك باليقين أن هدف حماس من اللقاءات والحوارات مع قياداتنا هو لكسب الوقت ووضع اشتراطات جديدة، كتحصينات إسماعيل هنية وتصريح عضو المكتب السياسى لحماس موسى أبو مرزوق التى قال فيها غن المصالحة لا تعنى عودة غزة إلى الضفة الفلسطينية، وتصريحات سامى أبو زهرى الأخيرة التى كانت بمثابة طوق نجاة لرئيس حكومة دولة الاحتلال".

ورأت حركة فتح أن حماس "تسعى للاستيلاء على السلطة بأى ثمن حتى لو كان بخطف أكثر من مليون ونصف مليون مواطن فى قطاع غزة، واستخدامهم كرهائن لتحقيق هذا الغرض".

وأشارت فتح إلى تصريح طاهر النونو بأن "مفهوم الشراكة أهم من مجرد مصالحة أو إنهاء الانقسام"، معربة عن دهشتها إزاء "مدى قدرة المسئولين فى حماس على قلب المفاهيم رأسا على عقب، فنحن نفهم أن إنهاء الانقسام والمصالحة مرحلتان تمهدان لشراكة حقيقية تفرزها الانتخابات وليس العكس".

وأكدت الحركة على "التزامها بما اتفقت ووقعت عليه مع حماس، لما فى ذلك من مصلحة عليا لشعبنا وانعكاسا لإيماننا بإستراتيجية الوحدة الوطنية والتداول السلمى على السلطة، والاختيار الحر لشعبنا الذى بات يعلم من يعطل مسار المصالحة ".



أكثر...