اعتبر الرئيس التونسى محمد المنصف المرزوقى، اليوم الأربعاء، أن حروب العالم فى المدى القريب ستكون حول الماء، مضيفا أن الأمن المائى والغذائى، أضحى من أولويات الأمن الوطنى لبلاده.

وقال المرزوقى، فى كلمة له خلال افتتاح مؤتمر "المنظومة المائية بالبلاد التونسية آفاق 2030"، إنّ قضيّة الموارد المائية ستصبح "قضية جيوستراتيجية ومحلّ حروب فى العالم على المدى القريب"، مشيرا إلى الصراع بين مصر وإثيوبيا حول حصّة كل بلد من مياه نهر النيل، لاسيّما مع السدّ " النهضة " الذى تبنيه أثيوبيا على مجرى النهر.

محليا، لفت المرزوقى إلى أنّ "مجلس الأمن الوطنى" الذى يشرف على رئاسته ويضم القيادات العسكرية والأمنية فى تونس، أقرّ مؤخرا ضمن "إستراتيجية الأمن الوطنى أن الأمن المائى والغذائى، والطاقة أضحت من أولويات الأمن الوطنى"، مشيرا إلى أن تونس برمجت ضمن مخططاتها الاستراتيجية مقاومة الجفاف والنظر فى تعبئة الموارد المائية حتى عام 2030.

وتشير الدراسة التى أعدّتها وحدة البحث المتعلّقة بالموارد المائية فى تونس ضمن المعهد التونسى للدراسات الإستراتيجية، إلى أن الطلب على المياه الصالحة للاستغلال فى تونس خلال عام 2030 سيبلغ 2770 مليون متر مكعّب، فى حين قدّر هذا الطلب خلال عام 2010 بـ2689 مليون متر مكعّب.

ورغم أن الطلب على المياه لن يشهد ارتفاعا كبيرا حتى عام 2030، فإن الدراسة تشير إلى أن الموارد المائية ستشهد تراجعا مما يدفع إلى النظر فى البحث عن موارد جديدة للمياه كتحلية مياه البحر وحفر الآبار العميقة.



أكثر...