هناك أنواع مختلفة من تشوهات اليدين، والتى لوحظ فى الفترة الأخيرة زيادة أعداد الأطفال المولودين بمثل هذه التشوهات الخلقية.

يقول الدكتور حسين صابر أبو الحسن، أستاذ جراحة التجميل بطب الإسكندرية، إن هذه التشوهات تشمل عدم نمو الأصابع أو كف اليد والتصاق الأصابع ببعضها، ووجود أصابع زائدة باليدين أو الإبهام، وشملت كذلك مجموعة من المرضى يعانون من تضخم شديد فى أحد الأصابع أو أكثر من إصبع، ويعتمد علاج هذه الحالات على تشخيص الحالة مبكرا، وإجراء التدخل الجراحى الصحيح قبل مرور عامين من عمر الطفل، حتى يتمكن الطفل من استخدام يديه بصورة طبيعة.

ويشير "أبو الحسن" إلى أن الطفل إذا لم نقم بإصلاح يديه بعد عامين من الولادة، لا يستطيع مخ الطفل التعرف على أى تدخل تم فى اليدين، فإذا كان مولودا بدون الإصبع الكبير، يظل طوال حياته لا يعرف استخدام إصبعه الكبير، لأن المخ لم يترجم هذا التعديل.

وهذه التشوهات أسبابها غير معروفة، غير أنه لوحظ ازدياد أعداد هذه الحالات، خاصة فى الأطفال المواليد عن طريق تقنية أطفال الأنابيب، أو الذين تلقت الأم علاجات متعددة أثناء فترة الحمل بهم، ولذلك يجب إجراء دراسات لتوضيح هذه العلاقة وتقليل فرص حدوثها.

وبالنسبة للتقنيات المستخدمة فى هذه العمليات، فلابد من الاستفادة من التقدم التكنولوجى للوسائل المساعدة لتعويض اليدين أو الأطراف، حيث إن هذه التركيبات تعتمد الآن على توصيلها بأعصاب الإنسان عن طريق شريحة إلكترونية توضع فى عضلات الصدر، ويتم توصيلها بهذه الذراع أو اليد الإلكترونية، ليقوم الإنسان باستخدام اليد الصناعية بصورة شبة طبيعية فى ممارسة حياته العادية.

أما بالنسبة لعمليات فصل الأصابع الملتصقة أو استئصال الأصابع الزائدة، أو تصغير الأصابع المتضخمة، فتستخدم فى هذه العمليات تقنيات حديثة تعتمد على استخدام الميكروسكوب الجراحى فى عمليات التشريح فى حال تشكيل الأصابع مرة أخرى، يتم من خلال هذا الميكروسكوب توصيل الأعصاب والشرايين الدقيقة لليدين حتى تعود لطبيعتها.



أكثر...