حثت الأمم المتحدة اليوم الجمعة دولا خارج منطقة الشرق الأوسط على السماح بدخول المزيد من اللاجئين السوريين إليها، فى الوقت الذى يستعد فيه مجلس الأمن الدولى للتصويت على قرار بشأن دخول المساعدات الإنسانية إلى هذا البلد الذى مزقته الحرب.

وينص مشروع القرار - المدعوم من الغرب والعرب والذى يدعو إلى السماح بدخول المعونات الإنسانية بشكل فورى ووضع حد للعنف ضد المدنيين - على استخدام القوة فى حالة عدم الامتثال.

ويتردد أن روسيا التى هى حليفة سورية لا تزال تناقش المسودة التى تم الانتهاء منها فى وقت متأخر من أمس الأول الأربعاء. وقال دبلوماسيون أن المسودة ستطرح للتصويت فى مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا فى وقت مبكر من يوم غد السبت.

وأعاقت روسيا والصين - عضوان دائمان فى مجلس الأمن الدولى ويتمتعان بحق النقض (الفيتو) - فى السابق إجراء أمميا بشأن سوريا.ويتردد أن نقطة الخلاف الرئيسية بين روسيا و أعضاء آخرين هى شرط استخدام القوة.

ودعا المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دولا إلى منح الإقامة الدائمة لـــ 100 ألف سورى خلال العامين المقبلين للتخفيف من الأعباء الملقاة على عاتق الدول المجاورة لسورية بشكل مباشر.

وحتى الآن، كان برنامج الأمم المتحدة يهدف لإعادة توطين 30 ألف لاجئ بحلول نهاية هذا العام. وقال المتحدث باسم المفوضية دان مكنورتون إنه تم حتى الآن استيعاب نحو 18 ألف لاجئ فى 20 بلدا فى إطار هذا البرنامج .

وأضاف مكنورتون: "تتوقع المفوضية أنه فى السنوات المقبلة، سيكون هناك أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين المعرضين للخطر والذين سيكونون فى حاجة إلى نقلهم وإعادة توطينهم، أو غير ذلك من أشكال قبولهم إنسانيا".

ودعت المنظمة أيضا البلدان إلى أن تبحث فى إيجاد طرق أخرى لتقاسم العبء مع الدول المجاورة لسورية من خلال منح دراسية وبرامج لم شمل الأسر أو استقبال من هم فى حاجة إلى علاج طبى .

يشار إلى ان الصراع السورى الذى بدأ بمظاهرات سلمية فى مارس 2011 أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 140 ألف شخص، وفقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان المؤيد للمعارضة .

وفر نحو 4ر2 مليون شخص من البلاد ونزح 5ر6 مليون سورى من مكان إلى مكان داخل البلاد، وذلك من أصل مجموع السكان البالغ عددهم 4ر22 مليون نسمة، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة .



أكثر...