اليوم يعود الولد المشاكس وحده، بعد 32 سنة بالتمام والكمال، يعود إلى بيت كان قد تربى فيه مع شقيقتيه، لكنهم كانوا قد خرجوا منه نهائيا مع والديهم، فقد كان الأب «معين بسيسو» يرحل بأسرته نهائيا من بيروت بعد الاجتياح الإسرائيلى للبنان عام 82، حيث فرض العالم المتحضر كله على منظمة التحرير الفلسطينية الخروج النهائى من لبنان، يومها رحل «معين» بأسرته إلى تونس، لكن «صهبا البربرى» زوجته رفضت الرحيل دون أن تأخذ معها كل شىء فى هذا البيت الذى ربت فيه أبناءها، فكيف ترحل دون أن تأخذ فراش أبنائها؟ دون أن تأخذ معها ذلك المقعد أو تلك الأريكة التى كان يجلس عليها «معين» يملى عليها قصائده و«دفاتر فلسطينية»؟ دون أن ...

أكثر...