وقع إطلاق نار كثيف قرب السفارة الإيرانية فى وسط بغداد الثلاثاء، جرى خلاله قطع طرق محيطة بها، فى حادث قال مصدر أمنى إنه عبارة عن "عملية انتحار" من قبل عسكرى ينتمى إلى وحدة تحرس السفارة.

غير أن أحد العاملين فى السفارة أفاد أن إطلاق النار استهدف السفارة نفسها الواقعة قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء وأدى إلى جرح أحد الحراس، وهو ما نفاه المتحدث باسم السفارة على نراقى.

وذكر مصدر فى وزارة الداخلية أن "إطلاق نار وقع عند مدخل السفارة الإيرانية، اليوم، تبين فى وقت لاحق أنه ناجم عن عملية انتحار أقدم عليها جندى ينتمى إلى الوحدة العسكرية التى تحمى السفارة".

وأضاف المصدر أن "الجندى أفرغ مخزن السلاح الذى كان يحمله على نفسه وهو يجلس عند مدخل السفارة القريب من المنطقة الخضراء" المحصنة فى وسط بغداد.

وقال شهود عيان، إن القوات الأمنية العراقية أقدمت على قطع الطرق والجسور المحيطة بالسفارة فور بدء إطلاق النار "الكثيف"، وبينها جسرى السنك والجمهورية اللذين يربطان جانبى بغداد ببعضهما البعض، الكرخ والرصافة.

فى مقابل ذلك، قال أحد العاملين فى السفارة لفرانس برس، إن إطلاق النار "استهدف السفارة من أحد الأبنية المجاورة، وقد أدى إلى جرح أحد الحراس"، علما بأنه لم يكن يتواجد داخل السفارة وقت وقوع الحادث.

وأكد المتحدث باسم السفارة الإيرانية على نراقى فى تصريح لفرانس برس أن "لا علاقة للسفارة بموضوع إطلاق النار".
وسبق أن تعرضت السفارة الإيرانية فى بغداد إلى عدة هجمات بالسيارات المفخخة وقذائف الهاون.



أكثر...