(المستقلة)..ظاهرة صادمة، بشرٌ يعبدون الفئران والجرذان، وليس ثمة ما يسوِّغ هذه الظاهرة إنسانيا وأخلاقيا، خصوصا وأنها تنم عن جهل وتمسك بترهات لا ترقى الى مستوى الانسان كأهم المخلوقات على وجه الأرض. في القديم، وقبل أن تأتي الرسالات السماوية، عبد الإنسان الظواهر التي لم يكن قادرا على تفسيرها، والتي كانت تمثل في الغالب القوة، كالشمس والقمر والنار والعواصف، فيما عبد أيضا بعض الظواهر التي تنم عن الخير والجمال، فكانت الآلهة تحمل بعضا من قيم، بالرغم من أنه لم يكن ثمة وعي وايمان بحقيقة الله. في المقابل، عبدت بعض الشعوب الشيطان، وما تزال هذه الظاهرة قائمة إلى اليوم، وهي تعبر عن نفسها في الكثير من المجتمعات حتى في الدول المتقدمة، وهذه الشعوب أو الجماعات انطلقت من أن الشيطان يمثل القوة، فضلا عن أن البعض يعتقد أن الشيطان هو الوحيد الذي “تحدى” الخالق عز وجل وما زال إلى اليوم يمثل قيم الشر في الصراع الأزلي مع الخير. لكن أن يعبدَ الإنسان في القرن الحادي والعشرين الجرذان، فهذا أمر لا يمكن تصوره، أو حتى تصديقه، لا سيما وأن هذه الكائنات التي تنشر الآفات والأمراض، تعتبر أيضا حشرات كارثية، تقضي على الزرع والمحاصيل. ما يثير الاهتمام أن تكون هذه الظاهرة قائمة في احدى البلدات الهندية، خصوصا وأن الهند تمثل حضارة انسانية ترقى الى أكثر من أربعة آلاف عام، إلا أن وسائل الاعلام التي تناولت الخبر لم تتطرق الى درس هذه الظاهرة. أغرب الطقوس الدينية ففي واحدة من أغرب الطقوس الدينية في الهند، يعكف سكان إحدى البلدات بولاية راجستان على عبادة الجرذان، وتقديم الطعام والرعاية لأعداد كبيرة منها في معبد خاص أنشئ خصيصاً لهذه الغاية. ويضم معبد كارني ماتا أكثر من 20 ألف جرذ تم إحضارها من المجاري والأزقة لتحظى برعاية ملكية. ويقدم السكان لهذه الجرذان الهبات والطعام والحليب كلما أرادوا أن يؤدوا مناسك العبادة لها، كما أنهم أقاموا الحواجز والمتاريس التي تمنع القطط والحيوانات المفترسة من الاقتراب منها. عن غدي نيوز

أكثر...