يحتاج مريض الزهايمر إلى معاملة خاصة من أجل التعايش مع الآخرين. يقدم الدكتور السيد القاضى، استشارى العلاج النفسى، بعض الإرشادات العلاجية فى كيفية التعامل مع مريض الزهايمر للتخفيف من حدة الضغوط الحياتية الواقعة على المحيطين بهم، ومنها:

الاقتراب من الشخص ببطء وهدوء، وحاول ألا تعكس ضيقك أو خوفك أو فزعك، توقع بأنه من الممكن للشخص ألا يعرفك، فحاول إعطاؤه معلومات قد تساعده، كاسمك وعلاقتك به، حاول النظر فى عينيه وأن تناديه باسمه. استعمل طريقة اللمس أثناء المحادثة، لافتاً إلى أن هذا قد يطمئن المريض، لكن البعض لا يرغب به، تكلم بوضوح واستعمل جملا بسيطة ولا تتسرع لطلب الاستجابة من قبل المريض، حاول أن تسأل أسئلة تتطلب الإجابة بنعم أو لا.

حاول التحدث فى مكان خال من الإزعاج، حاول التركيز على المهارات المألوفة التى يستطيع الشخص عملها قدم اختيارات محددة لتجنب الإرباك، قسم العمل إلى خطوات بسيطة وغير معقدة.

وأضاف "القاضى"، أنه يجب أن يدخل تعديلات مستمرة على خطوات التعامل، كلما قلت قدرة المريض على القيام بها، استعمل الإشارات لتوضيح ما تود قوله إذا أصبح فهم ما يقوله المريض صعبا، حاول التركيز على كلمة، أو تعبير مفهوم، أو جاوب على الشعور الذى يحاول التعبير عنه، ابتعد أحيانا عن المريض لفترة وجيزة لكى يهدأ.

وأشار إلى أن التعاملات البيئية من المحيطين به، والصور والبطاقات واختلاف الألوان، ستساعد المريض فى تعريف الأغراض وإيجاد موقعها.

وتابع، حاول أن تتجنب تغيير البيئة المحيطة بشكل مفاجئ، اسمح للمريض بالمشى فى فناء المنزل إذا أراد ذلك، وأغلق أقساما معينه من المنزل من باب الاحتياط، حاول تبسيط البيئة المحيطة، فمثلا وضع أدوات المائدة اللازمة فقط على الطاولة، استعمل الحواس الأخرى للمريض، مثل حاسة اللمس والشم، تذكر بأن التصرفات غير الطبيعية قد تشتد عندما يحصل تغييراً ملحوظا فى الحياة كتغيير السكن، أو الانتقال إلى أماكن جديدة مزدحمة.
حاول تحسين حاسة البصر والسمع لدى المريض إذا كان يعانى من خلل، ويجب مراجعة المختصين فى هذا المجال.



أكثر...