عمان  (المستقلة)…طرح الدكتور عدنان الدليمي رئيس ديوان الوقف السني الاسبق أمس الأحد مبادرة لايقاف قتل العراقيين من جميع الاطراف، تتضمن في بندها الأول ان يتوقف الجيش العراقي عن قصف الفلوجة والرمادي بالمدافع والهاونات والقصف بالطائرات. وبين الدليمي أنه يجب ان تتوقف الصحوات المؤيدة للحكومة عن مجابهة المسلحين وأن تنسحب من الرمادي والفلوجة. كما طالب أن تخرج القوات المسلحة من مدن الانبار، خاصة الفلوجة والرمادي، وتعود الى ثكناتها بعيداً عن المدن، وكذلك تخرج جميع القوات الامنية وقوات سوات والشرطة الاتحادية وتترك حماية المدن للشرطة المحلية المؤلفة من ابناء الانبار. وحث الدليمي الحكومة على إصدار عفو عام عن المسلحين الذين يقاتلون. كما دعت المبادرة إلى توقف الفضائيات عن التحريض ونشر أي أخبار تثير الفتنة. وإشار الدليمي إلى ضرورة اعادة الشرطة المحلية وتطعيمها بعناصر من ابناء العشائر وتختار لهم ضباطاً مهنيين من أبناء الانبار ممن عملوا في جهاز الشرطة في النظام السابق، لكونهم مؤهلين مهنياً. ودعا إلى اطلاق سراح النائب الدكتور أحمد سليمان العلواني، وإن لم يتم ذلك فتنقل محاكمته الى الرمادي بحسب الاقتصاص المكاني، وهذا سيؤدي حتما الى اخماد الفتنة التي بدأت أثر اعتقاله. وطالب الحكومة بسرعة الاستجابة لمطالب المحافظات الست المنتفضة خلال مدة لا تقل عن شهر وهذا مما يهدأ الوضع في محافظة الانبار وغيرها، وتشكيل مجموعة من رؤساء العشائر وكبار الموظفين ومجموعة من اعضاء مجلس محافظة الانبار لتتولى التفاوض مع الحكومة لحل النزاع القائم بين الحكومة والمسلحين على ان يحضر التفاوض جهات مستقلة لا علاقة لها بالنزاع، كأن يكون ممثل عن السيد مسعود البرزاني، وممثل عن رئيس مجلس النواب، وممثل عن نواب الانبار، وممثل عن السيد عمار الحكيم، وممثل عن السيد مقتدى الصدر، وممثل عن هيئة الامم المتحدة العاملة في العراق. كما دعا إلى أن تخصص الحكومة مبالغ مناسبة تدفع للمتضررين في جميع انحاء المحافظة، وخاصة مدينتي الفلوجة والرمادي، وتشكل لجنة لتقدير الاضرار بأسرع وقت ممكن.

أكثر...