أعلنت ليزا فاهل، مذيعة فرع الولايات المتحدة لقناة "روسيا اليوم"، استقالتها على الهواء مباشرة قائلة، إن الشبكة الإخبارية "هى معدة فى الأساس لتنظيف الأفعال التى يقوم بها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين"، وذلك بعد أيام من تصريح مذيعة أخرى بالقناة بأنها ترفض التدخل الروسى فى القرم وتعتبره احتلالا.

وذكرت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية اليوم، الخميس، أن فاهل بدأت برنامجها بإعلان مفاجئ، مشيرة إلى تدخل روسيا فى شبه جزيرة القرم، وقالت إن مراسلة شبكة "روسيا اليوم"، واجهت "العديد من التحديات الأخلاقية والمعنوية".

وتابعت المذيعة قائلة، "إننى لا يمكن أن أكون جزءاً من شبكة قائمة على تمويل من الحكومة الروسية، وتعمل على تغيير حقيقة تصرفات بوتين". مضيفة قولها، "إننى أؤمن بنشر الحقيقة، وهذا هو السبب فى أننى، بعد نشرة الأخبار هذه، أعتبر مستقيلة".

من جانبها، أدانت شبكة "روسيا اليوم" استقالة المذيعة على الهواء، وقالت فى بيان لها، "إن الأمر ليس أكثر من حيلة ترويجية للمذيعة".

ويأتى إعلان فاهل بعد أيام من إعراب آبى مارتن، مقدمة البرامج بالشبكة الروسية، عن رفضها - على الهواء - التدخل الروسى فى شبه جزيرة القرم، قائلة، "ما فعلته روسيا هو الخطأ". وأعلنت الشبكة أنه سيتم إرسال مارتن إلى شبه جزيرة القرم "من أجل أن تأخذ فرصة لمعرفة الوضع الحقيقى للوضع فى القرم على طبيعته".

وردا على هذين الحدثين ألقت رئيسة تحرير القناة مارجريتا سيمونيان اليوم، الخميس، عبر مدونة تابعة للموقع الإلكترونى لمحطة إذاعة صدى موسكو، باللائمة على الضغط من صحفيين آخرين، قائلة، إن موظفى قناة روسيا اليوم متهمون باستمرار بتقديم دعاية للكرملين، وأن الجميع لا يمكنهم الصمود أمام كل هذا الضغط.



أكثر...