غالبا ما يخرج البعض من تجارب الحب الفاشلة بعد أن تصيبه حالة من اهتزاز الثقة بالنفس والتخبط، وتظل هذه الحالة لفترات طويلة، قد تسيطر على أسلوب حياتهم بالكامل، بل قد تؤثر على اختياراتهم فيما بعد وتجعلهم أكثر ترددا.

تقول الدكتورة "تغريد صالح" استشارى الطب النفسى: "لماذا لا يعتبر الفرد تجارب الحب الفاشلة مثلها مثل أى تجارب غير ناجحة نمر بها فى حياتنا، لا نتوقف عندها بل نعتبرها نقطة انطلاق حتى إذا كان من نقطة الصفر.

وتتابع، غالبا ما تؤثر العلاقات العاطفية الفاشلة على مسار الفرد، ويعتبرها تجربة مريرة وفريدة فى نفس الوقت، ويعطيها حجم أكبر من حجبها الطبيعى، على الرغم من أنها مجرد تجربة تمر مثلها مثل أى تجربة، وكن الخطأ الذى يرتكبوه هو ترك مساحة للقلب يتحكم بهم أكثر من العقل.

لذلك تأخذ عملية التطهر من هذه العواطف والمشاعر فترة طويلة، والحل هنا هو الانفراد بالنفس ليس من أجل استرجاع الذكريات أو سماع الأغانى الحزينة أو بعض العادات والتقاليد التى غالبا ما يقوم بها المجروحين عاطفيا.

إنما من أجل فتح حوار عاقل مع النفس، للوصول إلى بعض القرارات التى يجب أن نتخذها مع القلب والسيطرة على رغباتنا، ولا ننتهى من هذه الجلسات إلا بعد أن ندرك تماما انه لا سبيل لنا فى الرجوع لهذه التجربة، ولا الرجوع عن هذه القرارات، ونحاول أن نمثل على حالنا ونتظاهر بالنسيان، حتى يتحول هذا التمثيل إلى حقيقة.



أكثر...