بعث عشرات الشباب الإسرائيليين برسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، مساء أمس السبت، جاء فيها عزمهم الامتناع عن التجنيد فى صفوف الجيش الإسرائيلى، بسبب استمراره فى احتلال الأراضى الفلسطينية، وقيامه بعمليات قمع وقتل.

وأضاف الشباب الإسرائيلى خلال رسالتهم التى نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية وعدد من الصحف العبرية الأخرى، أن الجيش الإسرائيلى يتدخل فى الحياة المدنية داخل إسرائيل، مما أدى إلى زيادة عسكرة الدولة العنف وعدم المساواة والعنصرية.

وفى السياق نفسه، نقلت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلى، صباح اليوم الأحد عن أحد الموقعين على الرسالة قوله، "إننا نرفض التجنيد فى الجيش الاسرائيلى لأننا لا نريد أخذ دور فى حلقة الدم والقتل".

كما نقلت القناة الإسرائيلية عن شخص آخر قوله "العمليات العسكرية تبعد المجتمع الإسرائيلى عن واقع الحل والتوصل للسلام، كما وتبعدنا عن الأمن والعدل، وما رفضى الالتحاق فى الجيش إلا تعبيراً عن رفضى للظلم الذى ينفذه يومياً ضد الفلسطينيين".

وجاء فى نص الرسالة التى وجهت إلى نتانياهو: "إن المناطق الفلسطينية تشهد انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان، فضلاً عن القيام بجرائم حرب بصورة دائمة وفق القانون الدولى، مثل الاغتيالات والقتل بدون محاكمة وبناء المزيد من المستوطنات ومزيداً من الاعتقالات الإدارية وغيرها بحق الفلسطينيين، وكذلك الظلم والعقاب الجماعى ضد قطاع غزة، وتقسيم الموارد الطبيعية فى تلك المناطق بشكل غير عادل، وبالتالى فإن الخدمة العسكرية ستسهم فى بقاء الوضع القائم، ولذلك حسب ضميرنا فإننا لن نستطيع أن نكون جزءاً فى منظومة تقوم بتلك الإجراءات".

وأشار الشباب الإسرائيلى خلال رسالتهم إلى أن المشكلة فى المنظومة العسكرية لا تتلخص فى حدود الضرر بالمجتمع الفلسطينى، بل يتسرب للحياة اليومية داخل المجتمع الاسرائيلى فهى تشكل أو تبلور التعليم فى المدارس والفرص فى سوق العمل، وتسبب العنصرية والعنف داخل المجتمع الإسرائيلى.



أكثر...