قالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون، اليوم الأحد، إن الوصول إلى اتفاق نووى طويل الأمد مع إيران سيكون "صعبا وسينطوى على تحد" مع تصاعد المساعى الدبلوماسية قبل المحادثات بين طهران والقوى العالمية فى 18 مارس.

ووصلت أشتون إلى طهران أمس السبت فى زيارة تستغرق يومين فى أول جولة من نوعها لمسئول السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبى منذ 2008. وقالت أشتون إنها ستبحث خلال الزيارة مجموعة واسعة من الموضوعات منها العلاقات الثنائية والصراعات الإقليمية.

ومن شأن اتفاق نووى طويل الأمد مع إيران أن يساعد على وضع نهاية لسنوات من العداء بين إيران والغرب ويحد من خطر نشوب حرب جديدة فى الشرق الأوسط ويفتح فرصا ضخمة جديدة للشركات الغربية.

وقالت أشتون فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف بثه التليفزيون الإيرانى "الاتفاق المؤقت هو مهم حقا لكن ليس بأهمية اتفاق نووى شامل.. وهو أمر صعب وينطوى على تحد."

وتوصلت إيران والقوى العالمية الست التى تمثلها أشتون اتفاقا فى 24 نوفمبر تشرين الثانى حدت طهران بموجبه بعض أنشطتها النووية لستة أشهر مقابل إعفاء محدود من العقوبات لإتاحة الوقت من أحل التوصل لاتفاق طويل الأمد.

ودخل الاتفاق الذى يستهدف إنهاء خلاف مستمر منذ عشر سنوات بشأن أنشطة طهران النووية حيز التنفيذ فى 20 يناير كانون الثانى.

ورفضت إيران مرارا مزاعم الدول الغربية بأنها تسعى لامتلاك قدرة نووية. وتقول إن نشاطها النووى لتوليد الكهرباء والأغراض الطبية.

وهدف الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين من المحادثات هو أن تمدد "الوقت المستقطع" الذى تحتاجه إيران لكى تنتج ما يكفى من المادة الانشطارية اللازمة لصنع قنبلة نووية ولجعل خطوة من هذا القبيل أسهل للرصد.

وفازت إيران بتخفيف محدود للعقوبات مقابل الحد من أكثر أنشطتها النووية حساسية بموحب الاتفاق لكنها تريد وقفا كاملا للعقوبات الأمريكية وعقوبات الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة التى ألحقت أضرارا شديدة باقتصاد الدولة المنتجة للنفط.

وقال ظريف "إيران مصممة على التوصل لاتفاق.. لقد أظهرنا حسن النوايا وفعلنا الجزء الخاص بنا (من الاتفاق). والآن على الطرف الآخر أن يظهر نفس النوايا الحسنة والتصميم.

"بالرغبة والالتزام والاستعداد يمكن التوصل لاتفاق شامل.. فى غضون أربعة أو خمسة أشهر."

ولا تريد القوى الست أن تمتد المحادثات لما بعد مهلة الستة أشهر المنصوص عليها فى اتفاق نوفمبر تشرين الثانى. ويمكن تمديد المهلة التى تنقضى فى أواخر يوليو تموز ستة أشهر أخرى بموافقة الجانبين.

وفى القدس عبر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن أمله فى أن تكون أشتون قد ضغطت على المسوؤلين الإيرانيين بشأن السفينة التى ضبطتها إسرائيل فى البحر الأحمر يوم الأربعاء وعلى متنها ما وصفتها بشحنة تحوى عشرات الصواريخ التى أرسلتها إيران لنشطاء فلسطينيين فى قطاع غزة.

وقال نتنياهو فى تصريحات علنية لحكومته اليوم "أريد أن أسأل عما اذا كانت قد سألت مضيفيها الإيرانيين عن شحنة الأسلحة للمنظمات الإرهابية. وإذا لم تسأل لماذا لم تفعل."

وأضاف "لا أحد لديه امتياز تجاهل الحقيقة وأعمال القتل التى يمارسها النظام فى طهران وسيكون من الملائم فقط أن يعبر المجتمع الدولى عن رأيه فى السياسات الحقيقية لإيران وليس فى جهودها الدعائية."

وتقول إيران إن مزاعم إسرائيل "افتراءات لا أساس لها".



أكثر...