أغلقت أمس الأحد صناديق الاقتراع فى الانتخابات التشريعية فى كولومبيا من دون أن تسجل أى حوادث تذكر فى هذا الاقتراع الذى يعتبر حاسما لعملية السلام بين الحكومة والمتمردين الماركسيين فى القوات الثورية الكولومبية المسلحة الثورية (فارك).

وكانت السلطات دعت 32 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم بين الساعة 8,00 و16,00 (13,00 و21,00 تغ) فى هذه الانتخابات، فى حال لم تحدث أى مفاجأة، يتوقع أن تمكن يمين الوسط بقيادة الرئيس مانويل سانتوس من الاحتفاظ بالغالبية فى البرلمان ومجلس الشيوخ، وهى خطوة أساسية فى إطار المحادثات المدعومة حتى الآن من غالبية الشعب.

والرئيس سانتوس المرشح لولاية جديدة من أربع سنوات فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى مايو المقبل والذى يحكم فى إطار تحالف بين حزبه "من أجل الوحدة" والحزب الليبرالى وحزب التغيير الراديكالى، سيحتفظ التوقعات بالأكثرية فى مجلسى البرلمان (لديه حاليا 102 مقعد فى مجلس الشيوخ و166 فى مجلس النواب).

ولكن الأنظار فى هذه الانتخابات تتركز على النتيجة التى سيحرزها سلفه الفارو أوريبى، المعارض الشرس لمفاوضات السلام مع المتمردين، والذى خاض ضدهم حربا شرسة بين 2002 و2010، وأوريبى مرشح فى هذه الانتخابات لعضوية مجلس الشيوخ، وهو يأمل فى حال فوزه عرقلة مفاوضات السلام.

وتولى حوالى 266 ألف عنصر فى قوات الأمن والجيش حفظ أمن الانتخابات التى جرت بدون أى حوادث تذكر، باستثناء إعلان الشرطة أنها فككت عبوات ناسفة خفيفة فى عدد من المناطق، واعتقلت حوالى 20 شخصا متورطين بعمليات تزوير أصوات.



أكثر...