انتقد موقع (هافينجتون بوست) الأمريكى الخلافات التى أثارها أعضاء فى مجلس الشيوخ الأمريكى مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى إيه)، بعد أن زعموا أن الوكالة تجسست على موظفى المجلس، مشيرا إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ ظلوا يدعمون تجسس الوكالة على المواطنين ولكن أثيرت حفيظتهم عندما جرى التجسس عليهم.

وأشار الموقع إلى أن رئيسة لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ الأمريكى السناتور دايان فاينستاين وجهت اتهامات، إلى "سى آى إيه" بتفتيش أجهزة كمبيوتر استخدمها موظفون فى مجلس الشيوخ للتحقيق فى أساليب الاستجواب التى تتبعها الوكالة. وقالت فاينستين، فى كلمة أمام المجلس أمس الثلاثاء، إن هذه الأنشطة "ربما تكون قد قوضت الإطار الدستورى" الذى يحكم الرقابة الحكومية.

وأضافت فاينستاين "أشعر بقلق كبير من أن يكون تجسس (السى آى إيه) قد انتهك مبدأ فصل السلطات المترسخ فى الدستور الأمريكى، بما فى ذلك حرية التعبير والنقاش، والسى آى إيه ربما انتهكت القانون الفيدرالى والأمر التنفيذى الذى يحظر عليها القيام بالتجسس الداخلى".

ومن جانبه، رفض مدير"سى آى أيه" جون برينان هذه الاتهامات، وأكد على أن "هذه القضية يجرى التعامل معها بصورة مناسبة وتنظر فيها الجهات ذات الصلة، وستظهر الحقائق."وأشار الموقع إلى أن لجنة الاستخبارات كانت تحقق فى مزاعم وقوع سوء معاملة خلال برنامج اعتقال واستجواب طبقته "سى آى أيه".

وتواجه وكالة الاستخبارات المركزية اتهامات بحذف أكثر من 900 وثيقة من أجهزة كومبيوتر استخدمتها لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ خلال تحقيقات بشأن وقوع سوء المعاملة فى برنامج "سى آى أيه"، ووفرت وكالة الاستخبارات هذه الأجهزة لأعضاء المجلس فى موقع آمن ليتسنى لمحققى المجلس مراجعة ملايين الصفحات من الوثائق السرية.



أكثر...