قال الناطق الرسمى باسم وزارة الدفاع الليبية عبد الرزاق محمد الشباهى، إن الناقلة الكورية الشمالية التى فرت من ميناء "السدرة" ظلت تحت المراقبة الشديدة من القوات البحرية الليبية طيلة تواجدها فى الميناء، لكن ضعف الإمكانيات وإشكالية الطقس وارتفاع الأمواج وحركة المد والجزر فى البحر سببت لنا إرباكا فى العمل وعدم قدرة بعض القطع البحرية والزوارق المشاركة فى المراقبة على البقاء فى عرض البحر.

وأضاف الشباهى ــ فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مساء اليوم الخميس بطرابلس، وتحدث فيه عن حادثة دخول الناقلة الكورية بصورة غير شرعية إلى ميناء السدرة النفطى ومن ثم فرارها ــ "إن صعوبات كثيرة واجهتنا أسهمت فى تسهيل فرار الناقلة، من بينها أنه لم تكن لدينا وسائل اتصال حديثة، بالإضافة إلى ظروف وعوامل الطقس والتعب الشديد وارتفاع سطح البحر، وكذلك ارتفاع سطح الناقلة الذى وصل إلى 25 مترا".

وأوضح أنه عقب تحرك الناقلة ومحاولة الفرار طلبت منها القوات التى كانت تحاصرها التوقف، إلا أنها رفضت؛ ما جعل القوة تطلق عليها النار فأصابتها فى أعلى البرج واشتعلت فيها النيران، وعندها طلب من القوة البحرية الابتعاد عن الناقلة خوفا من انفجار خزانها الذى يعتبر وقودا عائما سيسبب انفجارا مدويا جدا يبلغ مداه عدة كيلومترات.

وأوضح الشباهي، أن الناقلة اتضح أن بها عوازل ما بين قمرة القيادة والتقسيمات الأخرى وأن احتياطات السلامة بها كبيرة جدا بحيث تمنع تسرب أو انتقال الحريق من طبقة إلى طبقة، وهو ما سهل لها الاستمرار فى الإبحار والنجاح فى الفرار



أكثر...