حثت فرنسا الجزائر اليوم الجمعة على احترام الحق فى التظاهر السلمى وحرية التعبير بعدما منعت الشرطة الجزائرية مظاهرة للمعارضة هذا الأسبوع مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة.

وتنظيم احتجاجات واسعة النطاق أمر نادر الحدوث فى الجزائر التى تتولى جبهة التحرير الوطنى السلطة فيها منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962.

ومنعت الشرطة الجزائرية زعماء المعارضة من تنظيم المظاهرة أول أمس الأربعاء للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات المقررة فى إبريل نيسان. ويخوض الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة الانتخابات سعيا للفوز بفترة رئاسية رابعة رغم تساؤلات بشأن قدراته الصحية بعد أن أصيب بجلطة العام الماضى.

وكانت الشرطة قد منعت الأسبوع الماضى حركة تعرف باسم بركات وهى مجموعة صغيرة من المحتجين تضم صحفيين من تنظيم مسيرة فى العاصمة الجزائر للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات.

وقال رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية للصحفيين "نود أن تحترم حرية الصحافة والتعبير فى الجزائر. الحق فى التظاهر السلمى جزء من الحريات الأساسية ونأمل فى احترام الحريات الأساسية فى الجزائر مثل أى مكان آخر فى العالم."

ويخشى الكثير من الجزائريين من أى اضطرب فى بلادهم، حيث لا تزال ذكريات الحرب مع مقاتلين إسلاميين فى التسعينيات عالقة فى الأذهان. وقتل أكثر من 200 ألف شخص فى الصراع.

ولا تزال العلاقات بين فرنسا والجزائر معقدة منذ حرب الاستقلال الدامية قبل نصف قرن ونادرا ما تعلق باريس على الوضع الداخلى هناك.



أكثر...