أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية دعمها وتأييدها لجميع مواقف الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وأوضحت أنه فى ظل هذه الظروف التى تمر فيها القضية الفلسطينية فى منعطف دقيق وخطير، والتى تشهد فيها الساحة الفلسطينية تصعيداً إسرائيلياً ملحوظاً فى العدوان على جماهير الشعب والأرض والمقدسات الفلسطينية، يؤكد وزير الخارجية د. رياض المالكى ووزارة الخارجية الفلسطينية وكوادرها، وباسم كافة سفارات دولة فلسطين، يؤكدون مجددا على وقوفهم الثابت والدائم خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، ودعمها وتأييدها لجميع مواقفه وقراراته.

كما أكدت وزارة الخارجية، فى بيان لها اليوم، على دعم وتأييد السيد الرئيس محمود عباس فى كل ما يقوم به، وما سيقوم به ويتخذه من مواقف، والتأكيد مجددا على الثقة التامة والقناعة الراسخة بأن هذه المواقف تأتى انسجاماً مع الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينى، خاصة فى ظل هذه المرحلة بالذات من مسيرة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وما تشهده من مواقف إسرائيلية متطرفة، تتمثل فى التمسك باستمرار الاحتلال، وعمليات تهويد القدس، وفى التنكر لحقوق الشعب المشروعة والعادلة.

وفى بيانها، ذكرت الخارجية أن لقاء القمة بين السيد الرئيس محمود عباس والرئيس الأمريكى باراك أوباما، ورغم أنه لقاء مفصلى فى هذه المرحلة المسماة بالتفاوضية، إلا أنه لن يكون لقاء تقرير مصير، ويجب ألا نحمله أكثر مما يحتمل، فالمعركة النضالية بدأت قبل هذا اللقاء واستمرت به، وسوف تستمر بعده.

وأكدت الخارجية "أن قوة الموقف الفلسطينى لا تنبع فقط من صلابة مواقف الرئيس عباس، وإنما أيضاً من اعتماد هذه الصلابة على إجماع فلسطينى داعم ومؤيد له، ومستعد لتحمل تبعات أى قرار".

كما أكدت أن الدعم السياسى العربى الذى تحظى به تحركات أبو مازن ومواقفه التى تمثل فلسطين بشموليتها، "إلا أننا يجب أن نقرأ هذا الموقف من خلال الواقع العربى الموجود على الأرض، ومدى قدرته فى التأثير على المعادلات الإقليمية والدولية".

وقالت إن الحكومة الإسرائيلية تقرأ واقع الانقسام الفلسطينى، كما تقرأ انهيار الجبهة العربية، وتستفيد منها وتوظفها لمصالحها، لذا علينا أن نبتدع أساليب نضالية متميزة لإضعاف هذا التفوق الإسرائيلى من خلال التركيز على أهمية استمرار المقاومة الشعبية السلمية، وحشد أكبر دعم وتضامن دولى لها ومشاركة فيها، وأنه لا بديل عن استكمال العمل من أجل إنهاء حالة الانقسام، وعودة قطاع غزة إلى الشرعية الفلسطينية.

وشددت على أهمية تركيز المجهود لتحقيق المزيد من النجاحات فى حملة مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية ومنتجاتها، والاستفادة القصوى مما يوفره القانون الدولى فى هذا المجال، وفى مجال المعركة السياسية.

وخلصت وزارة الخارجية إلى التأكيد على ضرورة أن تتواصل الجهود كافة من أجل تعزيز الموقف الذى يعبر عنه الرئيس محمود عباس، سواء فى لقائه المهم مع الرئيس الأمريكى أو فيما بعده، وتوفير الحماية الشعبية الصلبة له، وتنسيق مواقف كافة الفرقاء والأطراف التى يُمكنها أن تعمل فى أى من المجالات.





أكثر...