الكذب ينفر منه الجميع، ويحرص كل أب وأم على تحذير طفلهما كثيرا من عواقب الكذب لكنهما فى الواقع قد يكونان لا يعلمان كيفية مساعدة طفلهما ليترك هذه العادة، ومساعدته على تنمية خلق الصدق.

وكما قال الدكتور أحمد هارون استشارى العلاج النفسى، إن للوالدين دورا هاما فى تعليم الطفل الصدق وعلاجه من الكذب إن كان كثير الكذب، وهذا يأتى أولاً باحترام شخصية الطفل ورغباته، والحرص على تفسير أهمية ما تأمره به ويتوجب عليه تنفيذه وتوضيح أضرار ما تنهيه عنه، أو لماذا تؤخر تنفيذ طلبه.

فبدلاً من عقابه الدائم على إهماله سندوتشاته أثناء اليوم الدراسى وإدعائه بأنه قد أكلها، يمكن أن تشرح له وتتناقش معه فى الأضرار الصحية التى ستقع عليه إن ظل طوال اليوم بدون طعام، ولماذا أنت حريص كل هذا الحرص على أن يتناول طعامه فى مواعيده.

وأكد هارون على توحيد المعاملة بين الأطفال لأن الغيرة قد تدفع بالطفل للكثير من المشاكل النفسية والتى يترتب عليه سلوكيات غير طيبة، فيجب أن يشعر الطفل بحب أبويه له والتعبير عن هذا الحب بالقول والفعل لأن هذا يوفر لديه الإحساس بالأمان، فينمى لديه الشجاعة والصدق والثقة بالنفس.

وأضاف مستشار العلاج النفسى، الحرص على تعليم الطفل بعض المبادئ الهامة فى الحياة مثل الأخذ والعطاء، فكما أن له حقوق عليه واجبات، وكما أننا نعطيه بحب فهو يجب أن يبادلنا هذه المشاعر ويبذل لأجل من حوله، مع مراعاة السيطرة على العصبية أمام الطفل، لأن توتر الأهل ينتقل للأطفال.

وعن كيفية التصرف حيال كذب الطفل، أكد هارون أيضاً على الإقلاع نهائيا عن العقاب والتشهير بالطفل لعدم صدقه، أو السخرية منه، بل يجب تشجيعه على ترك هذه العادة ومساعدته على تناسى هذه المواقف التى لجأ إلى الكذب فيها.



أكثر...