لم أكن لأعترض على ما يسمى بالمصالحة الوطنية، فلا يمكن أن يعيش المواطن هانئا فى بلده، وهو يشعر أن هناك فصيلا كبيرا يعانى من حالة احتقان كبيرة قد تصل به إلى أن يصبح قنبلة موقوتة، تنفجر فى وجوهنا فى أى وقت، ولا يمكن أن يتحول الوطن الذى أردناه حضاريا متحضرا ديمقراطيا راقيا إلى وطن قاس مقصٍ عنصرى، فالصلح «خير» كما نعلم جميعا، وليس هناك أجمل ولا أروع من وطن كبير يضم إليه جميع أبنائه بمحبة وحنان، وهو الأمر الذى يجعلنا جميعا مرتاحين إلى فكرة «المصالحة الوطنية» التى من الممكن أن تساهم فى تهدئة الأجواء والتفرغ للبناء، لكنى بعد هذه المقدمة المثالية التى لن تقنع الكثيرين سواء فى معسكر الثورة أو فى معسكر ...

أكثر...