تعتبر مشكلة تعلق الطفل بوالديه من المشاكل التى تؤرق كثير من الأسر، حيث يتحول حب الطفل لوالديه لتعلق مرضى يصاحبه ضيق واستياء وبكاء فى حال بعدهما عنه، كما يقول الأخصائى النفسى إبراهيم عبدالغفار، مضيفا أن الأمر قد يصل إلى رغبة الطفل فى أن تلازمه والدته أو والده طوال الوقت حتى فى أوقات اللعب، وهو ما قد يسبب ضيق الوالدين فى النهاية.

ونصح "إبراهيم" بضرورة أن تقوم الوالدة أو الوالد بطمأنة الطفل طوال الوقت، وإخباره بأنهم سيظلان بجواره دائما، ولن يتركاه، فعقلية الطفل دائما ما تخيل إليه أن والديه سيتركانه بمفرده، مما يجعله يتعرض للأذى، فتبدأ مخاوفه فى الازدياد، ويشعر بحالة من القلق والخوف الشديدين، وهو ما يدفعه إلى البكاء.

وأضاف "إبراهيم" أن من أهم مشاكل تعلق الأطفال بالكبار تتمثل عند خروج الوالد أو الوالدة إلى الخارج لتأدية بعض الأعمال، ويصدمون فى تعلق الطفل بهم، مشيرا إلى أن هذا التعلق من قبل الطفل ناتج عن خوف الطفل من ذهاب الوالد دون الرجوع مرة أخرى، إلا أنه يمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال التحدث مع الطفل بطريقة بسيطة، وأن يوضح له الوالدان أنهما لن يتركاه مهما حدث، فمثل هذه الكلمات يكون لها مفعول سحرى على نفسية الطفل، خاصة وأنه يسمعها من والديه اللذين يعتبران أكبر مصدر ثقة بالنسبة له.

ونصح "إبراهيم" بضرورة أن يسمح الوالدان لابنهما بتفريغ شعوره بالقلق فى اللعب، ويمكن لهما أن يتواجدا بجانبه أثناء لعبه حتى يطمئناه، ولإشعاره بأن الأشخاص الذين يحبهم دائما ما سيكونان بجانبه فى كل أوقاته.

أما فى حالة المدرسة، والتى تعتبر أكبر عقبة بالنسبة لمن يذهب إلى المدرسة لأول مرة، فيمكن للوالدة أن تصطحب ابنها يوميا إلى المدرسة، ثم تبدأ تدريجيا فى جعله يعتمد على نفسه ويذهب بمفرده.

لمزيد من أخبار المنوعات..

رابطة الأشغال اليدوية تطلق أول معرض لأعمالها بالإسكندرية

الطرق الطبيعية للتخلص من دهون الوجه

خبير: ابدأ تحقيق هدفك من اللحظة التى اخترته فيها



أكثر...