لدى كل شخص غايات يريد تحقيقها، حتى وإن كانت أهدافا آنية وقريبة، ويومية، ولكن لا يصلح الجميع لوصفه شخصا مبادرا ولديه قدرة على المبادرة.

يقول الدكتور محمد سليم أخصائى النفسية، إن الشخص الذى يمتلك صفة المبادرة هو نادر، فالمبادرون قلائل، والمتحدثون كثر، القدرة على القيام بالفعل أصبت لدى الكثيرين تمثل صعوبة شديدة، فروح المبادرة فى حد ذاتها صعب الحصول عليها، وصعب التحلى بها والتمتع بمميزاتها، فروح المبادرة قد تخلق شخصا جديدا وتجعل منه إنسانا فريدا ومتميزا، فهذه الصفة لا تتواجد فى الكثيرين لأن الكثير من الناس لا يتمتع بالقدرة على تحقيق ما يقول من كلام وما يتخذ من وعود.

فنفسية الإنسان الطبيعى قد يصعب عليها تنفيذ بعض الأمور، قد يسهل عليها التفكير وتجد الجانب العقلى والفكر لا مشكلة فيه، فى حين تجد الكسل والخمول يزيد عند الرغبة فى تنفيذ هذا الفكر وهذه الأفعال، فهى القدرة على المبادرة وهذه الإرادة لا يتمتع بها الكثيرون مما يجعل ألب الأهداف تقف عند حد التفكير والرغبة دون تنفيذ، وهو ما عطل الجنس البرى ويسىء إليه نفسيا وعقليا.

وينصح الدكتور محمد بضرورة أن يحاول الإنسان أن يتمتع بالإرادة للمبادرة بالقيام بكل ما يمكن التفكير فيه، أو تخيله، ولكى تتجسد الأحلام بسهولة على ارض الواقع.



أكثر...