ناشدت زوجة الصحفى السورى البارز مازن درويش السلطات الرسمية اليوم الأحد الإفراج عنه وعن زميليه المحتجزين منذ فبراير 2012، تزامنا مع بحث وفدى النظام والمعارضة قضية المعتقلين والمفقودين فى مؤتمر جنيف-2.

وتأتى هذه المناشدة عشية مثول درويش وحسن غرير وهانى الزيتانى للمرة السادسة امام المحكمة فى تهم تتعلق بالإرهاب.

وقالت يارا بدر فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس "نناشد الحكومة السورية الافراج عن مازن وهانى وحسين. آمل أن ترى السلطات فى جنيف-2 فرصة لحل سلمى حقيقى، وجزء من هذا الحل يعنى إطلاق الناشطين السلميين".

ومن المقرر أن يبحث وفدا النظام والمعارضة الأحد فى جنيف، فى قضية المعتقلين والمفقودين فى سوريا، والذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف.

وطالبت المنظمات الحقوقية مرارا باطلاق درويش، وهو مدير المركز السورى للاعلام وحرية التعبير الذى تأسس فى العام 2004.

وداهمت المخابرات الجوية السورية المركز فى 16 شباط/فبراير 2012، واوقفت 14 شخصا من العاملين فيه، بينهم درويش وزوجته، وهى صحافية بدورها.

وافرجت السلطات فى وقت لاحق عن غالبية الموقوفين، باستثناء درويش وغرير والزيتانى الذين وجهت اليهم تهم "الارهاب".

وقالت بدر "غالبية الناشطين الذين اعتقلوا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام منتصف مارس 2011، توجه اليهم تهم بالإرهاب، حتى اولئك الأكثر سلمية بينهم".
ومن المقرر ان يمثل درويش وزميليه الاثنين امام محكمة مكافحة الإرهاب فى دمشق. وأوضحت بدر ان الثلاثة معتلقون فى سجن عدرا المركزى قرب العاصمة السورية.

اضافت "نأمل فى ان تعقد الجلسة كما هو مقرر، وان يتم إسقاط التهم بحقهم نظرا لعدم وجود أدلة تدينهم. الا أن هذه المحاكمة ارجئت خمس مرات فى السابق، ونخشى ان مصير جلسة الغد سيكون مشابها".واعتبرت هيئة تابعة للأمم المتحدة فى نوفمبر أن اعتقال درويش وزميله "تعسفي".

ورأت هيئة الخبراء الخاصة بالاعتقال التعسفى أن الحل الملائم لهذه القضية "يتمثل فى الإفراج عن مازن درويش ومنحه الحق النافذ فى التعويض".

ويقدر المرصد السورى لحقوق الإنسان عدد المفقودين المجهولى المصير فى سوريا بنحو 17 ألف شخص منذ بدء النزاع. كما يشير الى وجود "عشرات آلاف" المعتقلين فى سجون النظام، وآلاف الأسرى لدى المجموعات المقاتلة، ومنها تنظيمات جهادية وإسلامية متشددة.

ويقول المرصد أن الأوضاع الإنسانية فى سجون النظام "مريعة"، وتشهد اكتظاظا ونقصا فى المواد الغذائية وانتشارا للاوبئة.

واعتبرت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة فى تقرير لها الشهر الماضي، أن "الاخفاءات القسرية" التى تنفذها القوات النظامية "تشكل جريمة ضد الإنسانية".

لمزيد من الأخبار العربية..

"فتح": تهديدات إسرائيل لأبو مازن ستزيده تمسكا بحقوق الشعب الفلسطينى

نائب إيرانى: واشنطن لا تريد السلام فى سوريا

هاآرتس: كيرى ينوى طرح اتفاق لحل القضايا الجوهرية بين فلسطين وإسرائيل



أكثر...