وجدت دراسة جديدة قامت بها كلاً من كلية هارفرد للطب وجامعة ايرازموس الهولندية ونشرت في مجلة European Journal of Preventive Cardiology ، أن ممارسة اليوغا لها أثار ايجابية على صحة الانسان، وبالأخص في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية - cardiovascular disease ومتلازمة الأيض ****bolic syndrome.
حيث اظهرت نتائج الدراسة أن تمارين اليوغا تساعد على خفض الوزن، وبذلك انخفاض مؤشر كتلة الجسم، بالإضافة إلى أهميتها في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الدم.
وبسبب سهولة وقلة تكلفة هذا النوع من الرياضة، يتوقع الباحثون أن يتم استخدامها وممارستها من قبل العديد من الأشخاص.

ما هي التجربة التي قام بها الباحثون؟


استهدف الباحثون 2768 شخصا فوق الثامنة عشر من عمرهم، وتم متابعتهم لمدة 52 أسبوعا تقريبا. وقام الباحثون بتقسيمهم ضمن فئات:

38% منهم كانوا بصحة جيدة

22% منهم في خطر الإصابة بالأمراض القلبية

27% منهم مصابين بالسمنة ومتلازمة الأيض

13% منهم مصابين بالأمراض القلبية.

بالإضافة إلى قيامهم بتحليل 32 دراسة سابقة حول ممارسة اليوغا وتأثيرها على الصحة. وكانت النتائج بين من مارس اليوغا مقارنة مع الأشخاص الذين لم يمارس التمارين الرياضية اطلاقا، كالتالي:

ممارسة اليوغا لثلاثة أشهر تقريبا أدى إلى انخفاض ضغط الدم الانقباضي systolic blood pressure حوالي 5.21 ملم زئبق mmHg.
انخفض مستوى الكوليسترول السيء LDL لمن قام بتمارين اليوغا حوالي 12.14 ملغرام/ديسيليتر (mg/dl).
انخفض ضغط الدم الانقباضي حوالي ثلاث مرات أكثر من استخدام الأدوية، لمن يعاني من خطر كبير للإصابة بأمراض القلب في الدراسة.
ممارسة اليوغا ساعدت في خفض وزن الجسم بحوالي 2.32 كيلوغرام.
ساعدت ممارسة اليوغا في تخفيض مؤشر كتلة الجسم بحوالي 0.77 كغم/م2 (Kg/m2)

وعقّبت البروفيسورة الباحثة مريام هنينك Prof. Myriam Hunink أن هذه النتائج مهمة لمن لا يستطيع القيام بالتمارين الرياضية الأخرى، مثل كبار السن أو من يعانون من أمراض تقف حائلا بينهم وبين ممارسة التمارين الرياضية المجهدة. وقالت هنينك: "ان فوائد ممارسة اليوغا مماثلة تقريبا لفوائد ركوب الدراجة أو حتى الجري السريع، وأن هذا قد يعود إلى أهمية اليوغا في التخلص من الضغوطات، والتركيز على العضلات والتنفس خلال التمارين، والتي تزيد بدورها من دخول الأكسجين إلى الجسم من ثم خفض ضغط الدم المرتفع".
بالرغم من منافع وايجابيات ممارسة اليوغا، إلا أنه ليس واضحا بعد المدة المطلوبة في ممارسة اليوغا من أجل الحصول على هذه المنافع، بالإضافة إلى عدم تحديد نوع اليوغا المناسب، علما أن هناك عدة أنواع منها.


منقوله لكم