أكد الأردن اليوم الاثنين، على أن الاحتلال الإسرائيلى كان ولايزال عصيا على الثقة، مراوغا فى الوعد، مسوفا فى الاتفاقات، ضاربا بعرض الجدران بكل قرار دولى أقر بأحقية الفلسطينيين فى الأرض وتاريخها والحياة لهم وتفاصيلها حتى صارت الشرعية الدولية عنوانا واضحا لتجاوز الإسرائيليين وانتهاكاتهم المستمرة.

جاء ذلك فى كلمة الأردن التى ألقاها المهندس عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب أمام المؤتمر العشرين للاتحاد البرلمانى العربى الذى عقد تحت رعاية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت لمناقشة موضوع "القدس: عاصمة دولة فلسطين" والذى اختتم أعماله اليوم.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن الطراونة قوله "إن إسرائيل واحتلالها باتا يشكلان خطرا على الأماكن المقدسة فى مدينة القدس، وهو ما نخشى أن يهدد هوية هذه العاصمة التى تحمل دلالات تاريخية ودينية، إسلامية ومسيحية فى هويتنا العربية".. مضيفا "أن إسرائيل وهى تبعث فى كل يوم رسائلها علنا تريد من كل ذلك زعزعة ضعيف الثقة بأن السلام ممكن وأنه له فرصة قادمة أولعل ظروفه قد تنشأ على جناح الدعم الدولى والضغط العربى".

وأكد استمرار الأردن فى التزاماته التاريخية تجاه حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية خاصة فى القدس الشريف، مشيرا إلى أن الاتفاقية التى وقعها العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس تهدف إلى بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ على الأماكن المقدسة فى القدس الشريف خصوصا المسجد الأقصى.

ونوه بالجهود التى يبذلها الملك عبدالله الثانى فى تقديم القضية الفلسطينية كقضية مركزية فى الصراع العربى مع إسرائيل والتعريف بها خلال زياراته لدول صناعة القرار فى العالم لجهة التخفيف من أعباء الظلم الواقع على الشعب الفلسطينى فى الداخل وفى دول اللجوء والشتات.

وقال الطراونة "إن الجميع يعلم المكانة الدينية الروحية والرمزية لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وقبة الصخرة، وكنيسة القيامة، وغيرها من الأماكن المقدسة، وكلها عناوين دينية، لها فى قلوبنا تاريخ صادق، وواقع أليم، ومستقبل نسأل الله أن يكون فيه الحق لأهله لا لمحتليه ومغتصبيه".

وأضاف "أن إسرائيل وهى تمارس انتهاكاتها يوميا بحق هذه المقدسات، تريد أن تبعث برسالة واحدة قوامها التهديد المستمر لكل سلام قد ينشأ بعد ولادة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود يونيه عام 1967 وعاصمتها القدس".

وتابع "أننا فى الأردن على اتصال مستمر بالأشقاء الفلسطينيين الذين ينقلون لنا أولا بأول واقع الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة فى القدس والأقصى.. كما يقوم باتخاذ المواقف الثابتة حيال ذلك مستخدما كل السبل القانونية المتاحة لتعرية الموقف الإسرائيلى وتفنيد حججه الضعيفة والتعريف بالإجراءات التعسفية بحق آهالى القدس والاعتداء المستمر على الأماكن المقدسة".. مشددا على أن الأمة العربية بحاجة اليوم لتعزيز قيم التوافق ونبذ عناوين الاختلاف والفرقة.


للمزيد من الأخبار العربية..

شاب تونسى يضرم النار فى نفسه داخل قاعة محكمة

بشار الأسد: الفوضى ستعم الشرق الأوسط إذا خسرت سوريا معركتها

الجيش الإسرائيلى يعلن حالة التأهب لاحتمال تصاعد الأوضاع فى غزة

الحزب الحاكم بالسودان: لا نستبعد ترشيح امرأة لرئاسة الجمهورية



أكثر...