نبه مسئولون فى الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى أمس الخميس إلى خطورة أعمال العنف المتفاقمة فى منطقة دارفور فى غرب السودان التى أدت إلى نزوح مئات الآلاف من الأهالى هذا العام فى تلك المنطقة النائية التى يمزقها الصراع.

وجاء التعبير عن القلق بينما أصدرت جماعة ناشطين أمريكية تحليلا لصور جديدة التقطتها الأقمار الصناعية قالت إنها تظهر مؤشرات على الدمار في منطقة في دارفور كان فيها في الآونة الأخيرة مقاتلو الجنجويد الذين تدعمهم الخرطوم.

وأصدر جوزيف موتابوبا نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة المشتركة لحفظ السلام في دارفور وعلي الزعتري منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في السودان بيانا مشتركا أفاد أنه صار من الصعب للغاية تسليم المعونات للمحتاجين في دارفور.

وقالا "في الشهر الماضي وقعت موجة من العنف في دارفور أثرت على عشرات الآلاف من الناس.. ومنذ بداية 2014 نزح أكثر من 215 ألف شخص في دارفور عن منازلهم. كثير من الناس في دارفور ليس أمامهم خيار سوى النزوح عن منازلهم خوفا."

"نناشد حكومة السودان وجميع الفاعلين والجهات المنخرطة في الصراع والمجتمع الدولي اتخاذ تدابير محكمة لضمان حماية المدنيين ووصول موظفي المعونات دون إعاقة في دارفور."

وفي وقت سابق هذا الشهر اتهمت الولايات المتحدة الحكومة السودانية بعرقلة قوات حفظ السلام في دارفور حيث قالت إن المدنيين يجري "ترويعهم وإبعادهم عن ديارهم وقتلهم" على الرغم من وجود واحدة من أكبر بعثات حفظ السلام في العالم هناك. كما دعت واشنطن بعثة الأمم المتحدة المشتركة لحفظ السلام في دارفور إلى بذل الجهد الحثيث لتنفيذ مهمتها في حماية المدنيين.



أكثر...