قال الدكتور باسم عادل، استشارى أمراض القلب وعضو الجمعية الأوروبية للقلب والكلية المصرية لأطباء الرعاية الحرجة بقصر العينى، إن هناك آفاقًا متعددة فى أبحاث أمراض القلب، تفتح أبوابًا جديدة للأمل فى تحسن الحالة الصحية لمرضى القلب وخاصة ضعف واعتلال عضلة القلب.

وأكد "عادل" أن الأبحاث توصلت إلى زراعة الخلايا الجذعية لعلاج المناطق المتضررة فى القلب جراء الإصابة بنوبة قلبية، ورغم تحسن حالة الكثيرين ممن خضعوا لهذه العلمية، فإن أفضل النتائج تناسب هؤلاء المرضى الذين يعانون من اعتلال شديد فى القلب، وبدوره يتسبب فى فشل الوظائف المتعددة لعضلة القلب.

وأوضح "عادل"، أن الخلايا الجذعية تسمى أيضاً الخلايا الجذرية Stem Cells، وهى خلايا غير متخصصة، ولكن يمكنها أن تتمايز إلى خلايا متخصصة، مع قدرتها على الانقسام لتجدد نفسها باستمرار، مؤكدا أنه فى الفترة الأخيرة نجحت مجموعة من أطباء جراحة القلب بجامعة روستوك بألمانيا، فى اكتشاف وسيلة جديدة تساعد على تحسين أداء القلب المصاب باعتلال وقصور فى وظائفه، ويتم ذلك من خلال معالجة الخلايا التالفة بالقلب بعد حدوث نوبات قلبية، وغالبًا ما تؤدى إلى تكون نسيج خامل حول المناطق المتضررة، مما يعيق عمل الخلايا العضلية بهذه المنطقة من القلب.

وأضاف "عادل"، أنه يتم الحصول على الخلايا الجذعية باستئصالها من النخاع العظمى من حوض المريض، ليتم بعد ذلك معالجتها وفصلها عن مكونات الدم الأخرى، وأن طريقة العلاج بزراعة الخلايا الجذعية لا تناسب سوى المرضى الذين أصيبوا باعتلال شديد بعضلة القلب إثر إصابتهم بأزمة قلبية، وتحديدا الذين يعانون من قصور بوظيفة البطين الأيسر.

ويشير "عادل" إلى أن أهمية هذا العلاج تكمن فى أنه عندما تموت بعض خلايا القلب بفعل حدوث انسداد فى الشرايين التاجية المغذية لجدار عضلة القلب، فإنه على الفور يصبح ذلك سببًا فى فشل القلب، وأن الأجزاء السليمة المتبقية تبذل نشاطًا أكبر مما يجعلها عرضة للمضاعفات، وأن أى تدخلات جراحية تصبح محفوفة بالمخاطر، لذلك فإن العلاج المثالى لفشل القلب ربما يكون فى زرع أنسجة قلبية طبيعية فى الجزء المصاب من عضلة القلب.



أكثر...