على غرار محلات العطور فى السعودية واليمن، انتشر فى سوق العطور المصرية هذه الأيام ما يسمى بالعطور الإسلامية التى من خلالها يمكن للفتاة أن تخرج متعطرة دون أن تخالف أحكام الشريعة، على حد زعم أصحاب المحلات الذين حاولوا الترويج لها بطريقة جديدة قد تجذب "رجل الزبون".

العطور الإسلامية والمونيكير الإسلامى الذى يسهل مسحه للصلاة، والباروكة الإسلامية على هيئة شعر من القماش يغطى الشعر الحقيقى وغيرها من التقاليع، هى محاولات التجار لاستخدام مصطلح "الشريعة" فى ترويج البيع والشراء بعد ركود دام طويلاً، وهو ما تعكسه بوضوح حالة الأسواق فى العتبة والموسكى.

"أحمد ياسين" أحد العاملين بمحلات العطور الإسلامية، يحكى لليوم السابع كيف يمكن الحصول على زجاجة عطر "مش حرام" لكل فتاة تسير على الشريعة الإسلامية من خلال إضافة القليل من المسك بعد نزع نسبة الكحول، كما يحكى أيمن قائلاً: البرفان فى الأصل مُحرم لأى فتاة بس فى حالة التزين لزوجها أو فى بيتها يبقى العطر مش حرام، وفى حالة إذا كانت ستتعطر به برة البيت لازم يكون من غير كحول أو رائحة".

من وجهة نظر "أيمن" فالكحول يحتوى على مادة عطرية تثير غرائز الرجال، لذا لجأت معظم المحلات التى تعمل فى إطار الشريعة الإسلامية المعتدلة إلى بيع عطور تستطيع من خلالها الفتاة أن تتزين داخل وخارج منزلها دون أن تغضب الله، فيقول، "فيه ناس بتعمل العطر ده لمجرد المكسب".

أسعار العطور الإسلامية لا تزيد عن مثيلتها، فتبدأ من 10 جنيهات وتصل إلى 400 جنيه حسب نوعها، هكذا يؤكد براء عبد الله-33 سنة "صاحب محل عطور بمنطقة العتبة"، مضيفا: "الأسعار فى متناول كل الفتيات".

"مسك عربى"، "مسك مكة"، "وضوء" و"ياسمين" و"ورد" كلها أسماء للعطور الإسلامية المخصصة للفتيات الملتزمات، كما يؤكد "براء"، مضيفا أن معظم المنتجات عبارة عن مواد تركيب تستورد من معظم الدول العربية.

الفكرة عموما نالت إعجاب هناء عباس شعبان -29 سنة،" موظفة " فتقول: "برفان مش حرام"، وتكمل "العطور دى ممكن تكون وسيلة للربح مش أكتر زى المانيكير الإسلامى مثلا"، فى الوقت الذى أكدت ندى على "20 سنة"، طالبة جامعية، "جربت البرفان ده بس هو عادى على فكرة وبيعمل ريحة نفاذة".



أكثر...