(المستقلة)… أكدت وزارة الخارجية العراقية أن تنظيم “داعش” اعلن الحرب على الشعب العراقي بعد قطعه المياه عن محافظات الوسط والجنوب، مبيننا أن الحكومة مضطرة لاتخاذ الإجراءات الأمنية والعسكرية كافة لتأمين عودة الأمور إلى نصابها في مدينة الفلوجة وغيرها من المدن . وقالت الخارجية في بيان لها تلقته (المستقلة)… اليوم الخميس إنه “لم يعد خافياً الوضع السائد في محافظة الانبار وخاصة في مدينة الفلوجة التي سيطرت عليها المجموعات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ” داعش ” فقد قامت هذه المجموعة بأعمال إرهابية تتمثل بقتل وخطف وترويع المواطنين وإشاعة الخوف والرعب في صفوفهم إلى جانب تخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير البنى التحتية ومن بينها الجسور التي تربط المدن في محافظة الأنبار”، مبينة أن “الهدف من ذلك هو إعاقة حركة المواطنين ومنع إيصال المساعدات لهم”. وأضاف البيان أن “الحكومة العراقية سعت ومنذ وقت مبكر إلى تشكيل لجنة أخذت على عاتقها توفير الاحتياجات الضرورية، كما بادرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالإجراءات اللازمة لضمان مشاركة أهالي المحافظة في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها اواخر شهر نيسان الحالي”. وأشار البيان أن “التنظيم الإرهابي لم يكتف باتخاذ أهالي مدينة الفلوجة دروعاً بشرية بل تعداها إلى ارتكاب أعمال إجرامية أخرى حينما اقدم على قطع مياه نهر الفرات عن سدة الفلوجة وسد النعيمية”، مشيرة إلى أن “ذلك أدى إلى غرق قرى ومدن في محافظة الأنبار وإحداث نقص هائل في المياه المتدفقة باتجاه المحافظات الوسطى والجنوبية، الأمر الذي ينذر بانقطاع مياه الشرب وتوقف محطات الكهرباء، إضافة إلى الأضرار التي ستلحق بالثروة الزراعية والحيوانية والبيئية”. واكد البيان أنه “في ضوء ذلك وما يتعرض له العراق وشعبه من إعلان حرب من قبل هذا التنظيم الإرهابي، فان الحكومة العراقية واستناداً لمسؤوليتها الدستورية تجد نفسها مضطرة لاتخاذ الإجراءات الأمنية والعسكرية كافة لتأمين عودة الأمور إلى نصابها وحماية المواطنين في الفلوجة وغيرها من مدن العراق”.  

أكثر...