نقلا عن اليومى :

يعد المخرج عمرو سلامة واحدا من المخرجين الشباب أصحاب التجارب المختلفة فى السينما المصرية، منها «زى النهاردة» و«أسماء»، ويعد من الفنانين المبشرين بغد أفضل للسينما، يعالج قضايا ومشاكل حياتية يعيشها المواطن المصرى، وفى فيلمه «لا مؤاخذة» يتطرق لقضية التفرقة بين المسلمين والمسيحيين والاغتراب الذى يعيشه البعض داخل المجتمع وشعورهم بالوحدة والعزلة لمجرد أنهم مختلفون.

تقدم فى العمل قضية شائكة يفضل الكثيرون عدم الاقتراب منها خصوصا فى تلك الفترة التى تشهد ارتباكا فى المشهد العام، ألم تخش من بعض ردود الأفعال الغاضبة من الفيلم وقضيته؟
- طبعا خائف جدا، وأتمنى ألا يتم فهم الفيلم بطريقة خاطئة، ولكى أكون صادقا، لا أخفى خوفى الشديد من الأقاويل التى قد تتناثر حول العمل، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور ويساهم فى إضاءة النور وزيادة الوعى لديه.

لماذا لا تتعامل مع مؤلفين آخرين وتفضل أن تؤلف أفلامك التى تخرجها؟
- لا أقصد ذلك، فالأمر يأتى عن طريق الصدفة البحتة، ولا توجد لدى مشكلة فى التعامل مع أى مؤلف، بشرط أن يقدم لى سيناريو أقتنع به كمخرج، ويحقق طموحى، وألفت أفلامى التى أخرجتها لأننى أتعامل مع الأمر كمشروع سينمائى وأفكار أريد أن أنقلها على الشاشة وأوصلها للجمهور.

كيف جاءتك فكرة الفيلم؟
- فكرة الفيلم لها قصة خاصة بى، حيث إننى عانيت فى فترة من فترات حياتى من الشعور بالاغتراب وعدم القدرة على الاندماج فى المجتمع، فعندما عدت من السعودية لم أستطع أن أندمج مع الناس فى مصر وشعرت أننى غريب، لذا فضلت أن أكتب عن تلك المرحلة، وأضفت إليها علاقة المسلمين والمسيحيين لخلق بعد درامى أكثر وضوحا.

كانت للرقابة على المصنفات الفنية اعتراضات على السيناريو، فهل التزمت بها؟
- الرقابة أبدت عدة ملاحظات على السيناريو، لكننى عندما شرعت فى تصوير العمل نفذته كما يملى على ضميرى، وبعد الانتهاء من تصوير العمل ذهب الفيلم مرة أخرى إلى الرقابة التى لم تعترض عليه وأجازته.

لكن تردد أنك حذفت مشهدين من الفيلم أحدهما للتحرش بالمدرسة ومشهد تظهر به أبلة فاهيتا؟
- بالفعل حذفت مشهد التحرش بالمدرسة، وهو فى الأصل لم يكن موجودا فى السيناريو، وبالتالى لم يكن له ضرورة درامية فى العمل، حيث يتم من خلال الأحداث فهم أنه كانت هناك حادثة تحرش بالمدرسة، أما فيما يتعلق بمشهد العروسة «أبلة فاهيتا»، فليس هناك علاقة بين حذفه وبين ما ردده البعض عنها والاتهامات الغريبة التى طالتها، فقد حذفت المشهد لأن أصدقائى الذين شاهدوا الفيلم قبل عرضه قالوا إنه زائد فى العمل وليس له ضرورة والاستغناء عنه أفضل.

لماذا اخترت «لا مؤاخذة» عنوانا للفيلم؟
- أردت أن أقول «لا مؤاخذة» على «الحاجات الكتير اللى ما بنتكلمش عنها»، ونغطى عليها عن قصد، وأتوقع أن الجمهور سيسأل عن أشياء عديدة، وسيواجهون أنفسهم بالكثير، ومنهم من سيغير نفسه سريعا، ومنهم من سيقول عندما أكبر سأتغير، ومنهم من سيرى أنه يفعل الكثير من الأشياء التى تشوه مصر وتشوه التعليم والأطفال وحضارة بلد، وهناك ليبراليون سيرون أن هذا ليس وقته، وأن الفيلم يصب فى صالح الأشخاص الذين يؤكدون أن بمصر مشاكل كثيرة.

لمزيد من أخبار الفن..

سانجاى دات يصلى أمام العدسات من أجل شفاء زوجته

نشوى مصطفى: لن يتم تغيير سيناريو "أنا وبابا وماما"

بالصور.. عدوية وحماقى فى عزاء والد محمد محيى وغياب كامل لجيل المطرب



أكثر...