المستقلة/ متابعة: في الوقت الذي تعقد الحكومة العراقية الجديدة اليوم الثلاثاء، اول اجتماعاتها برئاسة حيدر العبادي، بعد حصولها في وقت متأخر من مساء امس الاثنين على ثقة مجلس النواب اتهمها عضو ائتلاف الاصلاح الوطني صادق المحنة، الثلاثاء، بمخالفة المرجعية الدينية وتشكلها على خلاف ما أملت، كما أبدى رئيس الكتلة الوطنية في البرلمان محمود المشهداني “قلقه الشديد” حيال تأخر تسمية الوزراء الامنيين في الجلسة البرلمانية التي عقدت أمس. ومنح البرلمان العراقي مساء يوم امس حكومة العبادي الثقة بواقع 23 وزارة مع الابقاء على وزراتي الدفاع والداخلية شاغرتين بسبب الخلافات السياسية على الشخصيات التي من المفترض ان تشغلهما وهما هادي العامري للداخلية، وخالد العبيدي للدفاع. وضمت الحكومة صالح محمد المطلك وبهاء الأعرجي وهوشيار زيباري نائبا لرئيس الوزراء، وإبراهيم الجعفري وزيرا للخارجية، وعادل عبد المهدي وزيرا للنفط، وروز نوري شاويس وزيرا للمالية، وسلمان علي حسن الجميلي وزيرا للتخطيط، وحسين الشهرستاني وزيرا للتعليم العالي، وفلاح حسن السوداني وزيرا للزراعة، ونصير كاظم العيساوي وزيرا للصناعة وحيدر الزاملي وزيرا للعدل، ومحمد السوداني وزيرا لحقوق الإنسان، وقاسم الفهداوي وزيرا للكهرباء، وطارق الخيكاني وزيرا للإسكان، وباقر جبر الزبيدي وزيرا للنقل، وعديلة حمود وزيرة للصحة، وقتيبة الجبوري وزيرا للبيئة، ومحمد إقبال وزيرا للتربية، وفرياد راوندوزي وزيرا للثقافة، وعلي عبدالحسين عبطان وزيرا للشباب، وأحمد الجبوري وزيرا للدولة لشؤون المحافظات ومجلس النواب، وعبدالكريم يونس وزيرا للبلديات، وطارق ججو وزيرا للعلوم والتكنولوجيا. وذكرت مصادر اعلامية في نبأ تابعته “المستقلة”، ان من المقرر ان تعقد الحكومة العراقية اول اجتماعاتها الرسمية، اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيسها حيدر العبادي، بعد ان نالت ثقة مجلس النواب في وقت متأخر من مساء امس الاثنين، من دون ان تشير الى برنامج عمل الاجتماع المنتظر. وقال عضو ائتلاف الاصلاح الوطني صادق المحنة بزعامة إبراهيم الجعفري إن قائمة اسماء غالبية الوزراء في حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي هي حزبية وليست كما املت المرجعية الدينية بأن تكون حكومة تكنوقراط. واضاف المحنة في تصريح صحفي، إن حكومة العبادي التي شكلت هي حكومة اقطاب، وهي غير ملائمة للمرحلة الحالية التي تتطلب ان تكون حكومة تكنوقراط بسبب التحديات الكبيرة التي يفترض بها مواجهتها وأبرزها الملف الأمني والاقتصادي. وتابع المحنة ان الجميع كان يأمل الا تكون الحكومة الجديدة ذات طابع سياسي حزبي، لكن الواقع فرض والمفاوضات فرضت ان تكون حكومة اقطاب خلافاً لتوجيهات المرجعية الدينية التي دعت الى حكومة تكنوقراط. من جانبه، أبدى رئيس الكتلة الوطنية في البرلمان محمود المشهداني “قلقه الشديد” حيال تأخر تسمية الوزراء الامنيين في جلسة الامس التي شهدت التصويت لحكومة حيدر العبادي. وقال المشهداني في بيان تلقت “المستقلة” نسخة منه، “لو كانت النيـّات صافية لما اختلفنا على تسمية وزيري الدفاع والداخلية”، متسائلاً “متى سنتعلم من دروسنا السالفة وألم تكفنا تجارب السنين العجاف؟”، مؤكدا ان الحكومة أمامها طريق عسير وصعب، خصوصا في الملفين الامني والخدمي. لكن نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، أعرب عن أمله في أن تكون مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة الحالية بداية لتغيير جذري للاوضاع السلبية التي رافقت الحكومة الماضية برئاسة نوري المالكي. وقال علاوي في بيان اطلعن عليه “المستقلة”، “نأمل ان تكون المرحلة المقبلة بداية تغيير جذري لكل الاوضاع السلبية السابقة”. واكد “بذل الطاقات وعدم ادخار اي جهد لخدمة البلاد والعمل الدؤوب لتعزيز المصالحة الوطنية للنهوض بواقع العراق وتحقيق الرفاهية والحياة الحرة الكريمة للمواطن العراقي”. (انتهى) س. ش  

أكثر...