هو الملك غازي الأول بن الملك فيصل الأول
بن الشريف حسين ( شريف مكة ) بن علي
ويرجع نسبه إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب .
ولد في 21 آذار عام 1912م
أثناء قيادة والده الأمير فيصل الحملة العسكرية
لتأديب
محمد بن علي الإدريسي
الذي خرج على طاعة الدولة العثمانية في عسير
ولهذا السبب سمي باسم
( غازي)
في ذكرى تلك الغزوة .
عاش ( غازي ) في رعاية جده شريف مكة سنوات طفولته الأولى
بعيدا عن والده
والذي كان مشغولا في الحرب تارة
ونائبا عن مدينة ( جدة )
في مجلس المبعوثين العثماني عام 1913م
ومن ثم أنشغل في بلاد الشام
وهو يقود الثورة العربية الكبرى عام 1916م
وتولى عرش سوريا في عام 1920م
ومن ثم عرش العراق عام 1921م
ولم يرى أبنه غازي سوى لفترات معدودة .
ولم يتعلم غازي من وجوده في الحجاز سوى بعض المهارات والقليل من التعليم
بسبب الأوضاع القلقة
التي جرت خلال الحرب العالمية الأولى
في قيادة الثورة العربية ضد الدولة العثمانية
ومع ازدياد نفوذ الأسرة السعودية
وما شكلته من تهديد مباشر لنفوذها في الحجاز .
وعلى أثر الثورة العربية الكبرى
عاش غازي مع أمه الأميرة ( حزيمة )
وهي ابنة الشريف ناصر بن علي
شقيق الشريف حسين بن علي ( ملك الحجاز)
والأميرة حزيمة ولدت عام 1885م
وتزوجت أبن عمها فيصل عام 1905م .
عاش غازي في قصر جدته
الواقع في ( شعاب علي )
وحاولت أمه تعويضه غياب أبيه
وانشغال جده
وكان تدليلها المفرط
لأنه ولدها الوحيد بين ثلاث إناث
وكانت حريصة على أن يبقى معها بين النساء
وهذا ما جعله خجولا ومتردد
ولم تتركه يعيش مثل بقية أبناء الأسرة الهاشمية بين قبائل الصحراء
والواقع أن عطف أمه سبب له ضرر نفسي
إضافة إلى أن أمه كانت محدودة التعليم
ورغم محاولات تعليمه على يد بعض الشيوخ
بقي غازي حتى عام 1924م وهو شبه أمي
وكان عمره 12 سنة .
سرعان ما تقدم جيش آل سعود للسيطرة على الحجاز
وإنهاء نفوذ الهاشميين
وكان ذلك صيف عام 1924م
فبعد الطائف كان مكة المكرمة
ما دفع الأسرة الهاشمية للذهاب إلى جدة
وهناك أخذ الأمير عبد الله عائلة شقيقه فيصل
المكونة من زوجته وولده غازي
وبناته الثلاث ( عزة ) و ( راجحة ) و ( رفيعة )
وبعض إفراد الحاشية
إلى مدينة عمان في الأردن
ومنها إلى العراق
وأصبح غازي ولي عهد المملكة العراقية .
إلى حلقة أخرى
المفضلات