تبحث أجهزة المخابرات الأوكرانية منذ أسابيع عن رجل له شارب رفيع يقولون إنه عميل روسيا الرئيسى المكلف بإشعال انتفاضة مسلحة فى أوكرانيا.

كان أقرب شكل للرجل مستوحى من انطباع لفنان نشره جهاز أمن الدولة الأوكرانى وخرج هذا الرجل أو على الأقل شخص يتحدث باسمه من الظل أمس السبت ووضعت صحيفة روسية على موقعها الإلكترونى تسجيل فيديو لمقابلة مع إيجور إيفانونفيتش ستريلكوف الرجل الذى تقول كييف وأجهزة المخابرات الغربية إنه ضابط المخابرات الروسى الذى يقود وحدة من المقاتلين المؤيدين لموسكو فى مدينة سلافيانسك فى شرق أوكرانيا.

وفى المقابلة نفى الرجل الذى له ذلك الشارب وتلك الملامح فى الصورة المرسومة ضلوع روسيا فى العصيان المسلح واشتكى من أن روسيا لم تعطهم ولو بندقية أو رصاصة.

لكن الرواية التى قدمها -إذا كان بالفعل هو قائد التمرد المسلح فى سلافيانسك -هى واحدة من أوائل التوصيفات التفصيلية عن المسلحين وكيف يعملون وما يتطلعون لتحقيقه.

وقال فى المقابلة التى أجرتها معه صحيفة كومسمولوسكايا برافدا إن وحدته تشكلت فى القرم التى ضمتها موسكو فى وقت سابق هذا العام. وأضاف أن ثلثى أفرادها أوكرانيون دون أن يذكر جنسية الثلث الباقى.ولم يذكر شيئا عن جنسيته هو نفسه.

وأضاف "جزء كبير من الناس لديهم خبرة قتالية." وتابع قائلا "حارب كثيرون فى صفوف القوات المسلحة الروسية بمن فى ذلك المواطنون الأوكرانيون وحاربوا فى وسط آسيا. وهناك أناس لديهم خبرة قتالية اكتسبوها فى العراق ويوغوسلافيا كجزء من القوات المسلحة الأوكرانية.

وقال إن بعضهم كان فى سوريا لكنه لم يكشف تفاصيل عما كانوا يفعلونه هناك أو فى أى جانب فى الحرب السورية كانوا يقفون وموسكو حليف قوى للرئيس السورى بشار الأسد وقال ستريلكوف إن متطوعين محليين انضموا إلى وحدته عند وصول القوة الرئيسية فيها إلى سلافيانسك والرجل الذى ظهر فى تسجيل الفيديو كان يجلس على مكتب أمام خريطة على جدار لسلافيانسك وعلى الأرض خلفه كانت هناك ماسورة مدفع مورتر على ما يبدو.

وارتدى الرجل زيا مموها نظيفا وكان يتحدث بطلاقة وهدوء ودقة خصوصا عندما يقدم تفاصيل عن التشكيلات العسكرية والعتاد وقال إن رجاله استولوا على الأسلحة من الشرطة الأوكرانية وقواعد الجيش التى احتلوها وقال إن لديهم أكثر من 100 سلاح آلى وعدد من راجمات القذائف الصاروخية وكمية كبيرة من الذخيرة وست عربات مدرعة.



أكثر...