دعت المرجعية الدينية في النجف المتمثلة بآية الله علي السيستاني، يوم الجمعة، فصائل الحشد الشعبي الى التنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة قبل اتخاذ اي قرار بشأن العمليات الجارية لتحرير الاراضي التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش الارهابي.



وتأتي دعوة السيستاني بعد اعلان بعض فصائل الحشد الشعبي الانسحاب من المعارك الدائرة لتحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين بسبب مشاركة التحالف الدولي الذي تقودها الولايات المتحدة الامريكية بضرب مواقع للتنظيم في المدينة وذلك بطالب من الحكومة العراقية.

وقال ممثل المرجعية احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة في صحن الامام الحسين في كربلاء، وتابعتها "شفق نيوز"، "اننا في الوقت الذي نشد على ايادي ابنائنا في القوات المسلحة والمتطوعين من مقاتلي الحشد الشعبي وابناء العشائر لابد ان نلفت النظر الى مسألة وحدة الرؤية وتنسيق المواقف بين هذه الجهات وتوحيد القرارات المهمة والخطيرة".

واضاف ان "الانتصارات كانت بايدي القوات الامنية والمتطوعين ولابد ان يبقى هذا الزخم المعنوي حاضرا دائما"، مشيراً الى انه على جميع القيادات في فصائل الحشد الشعبي "أن تجتمع بشأن ما يجري من امور وان ترفعه الى القيادة العامة للقوات المسلحة لأن التقاطعت في وجهات النظر تخلف مواقفاً غير حميدة".

وتابع الصافي انه "نؤكد على ضرورة التنسيق بين جميع القيادات في الحشد الشعبي في جميع الخطوات والقرارات التي تتخذ ورفعه الى القيادة العامة للقوات المسلحة".

وفي جانب اخر من الخطبة دعا الصافي الحكومة إلى ضرورة الاعتماد على الصناعة المحلية العسكرية للتكلفة الباهضة للحرب ضد داعش والتي تتحملها البلاد جراء استيراد الاسلحة والذخائر من الخارج، وشدد على ضرورة ان ياخذ الجهد الهندسي دوره في رفع الالغام وابطال مفعول المتفجرات في المناطق التي يتمّ تحريرها من سيطرة المجاميع الارهابية لتقليل الخسائر البشرية والمادية.

وانتقد الصافي عدم اهتمام الحكومة بعوائل "الشهداء" من القوات الامنية ومقاتلي الحشد الشعبي والعشائر"، مطالباً المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بالسعي "في إيجاد السبل لتقليل الاعباء الثقيلة عنهم خاصة ان اولئك الشهداء من العوائل المحرومة التي دفعتهم الغيرة للدفاع عن بلدهم".

وتابع ممثل السيستاني انه "على البرلمان ان يشرع القوانين لأولئك الشهداء والاحتفاء بهم والاعتراف بان البلد حفظ بدمائهما"، مطالباً الدولة العراقية بالتكفل في معالجة الجرحى من القوات الامنية ومقاتلي الحشد الشعبي والعشائر داخل وخارج العراق.