طالب النائب عن محافظة البصرة عبد السلام المالكي ، الاربعاء، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الى التدخل فورا وارسال قوات امنية اضافية لمسك زمام الامور في البصرة، داعيا الى اعلان حالة الطوارئ في المحافظة.
وقال المالكي في بيان ، ان “محافظة البصرة تعاني خلال هذه الفترة من تدهور امني كبير وصراع بين جهات بعضها معلوم والاخر مخفي مع تصفيات جسدية للخصوم”، مبينا ان “ذلك خلق نوعا من الفوضى داخل المحافظة حيث وصل عدد الضحايا جراء تلك الصراعات الى اكثر من 40 ضحية مسجلة فقط، اضافة الى حالات الخطف والصدامات العشائرية في عدة مناطق منها والتي زادت الطين بلة”.
واضاف ان “البصرة تعتبر الشريان الاقتصادي للبلد وموازنة العراق تعتمد بما نسبته اكثر من 80% من وارداتها”، مشيرا الى ان “اي انهيار امني او هيمنة لجهات غير الحكومة الاتحادية على مقدراتها سيدخلنا في دوامة تحرق الاخضر باليابس وقد تؤثر بشكل مباشر على كل البلد اقتصاديا وامنيا ناهيك عن الاضرار المادية والبشرية التي ستلحق بالمحافظة التي هي بالاصل تعاني من اوضاع صعبة”.
وطالب المالكي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بـ”التدخل بشأن وضع المحافظة الامني والعمل على ارسال قوات امنية اضافية للسيطرة على الوضع وانهاء حالة الفوضى والرعب التي تنتاب مواطنيها”، داعيا الى “اعلان حالة الطوارئ لحين عودة الامن بشكل تام قبل فوات الاوان وخروج المحافظة عن سيطرة الدولة”.
وطالبت كتلة الأحرار في محافظة البصرة، في 16 كانون الاول 2015، الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات سريعة للحفاظ على الوضع الأمني في المحافظة، فيما أشارت الى أن تزايد جرائم القتل والخطف والسلب ناجم عن أخطاء وثغرات في الخطط الأمنية.
يذكر أن محافظة البصرة التي يتسم وضعها الأمني بالاستقرار النسبي قد شهدت في غضون الأسابيع القليلة الماضية زيادة مفرطة في معدلات ارتكاب جرائم القتل والخطف والسطو المسلح بدافع السرقة، فيما أعلنت خلية الأزمة في (8 كانون الأول 2015) عن بدء الاستعدادات لتنفيذ خطة أمنية جديدة لمواجهة ظاهرة تزايد جرائم القتل والخطف والسطو المسلح تشمل إعادة توزيع نقاط التفتيش وتفعيل دوريات النجدة وإعادة هيكلة أفواج الطوارئ.
وقد نشرت شبكة عراق الخير فيديو للمعارك الدائرة في البصرة