فن

بعد خيبة الامل في الحلقة الاولى هل سنشاهد حلقة مميزة من برنامج “ذا فويس” اليوم

شبكة عراق الخير:

اشارت الكثير من المصادر الفنية انه يبدو الدّعاية المكثّفة التي حظي بها الموسم الرابع من برنامج “ذا فويس”  لم تكن لصالحه، خصوصا بعدما اصيب المشاهدون في الحلقة الأولى منه بخيبة أمل ,اذ يبدو أنّ حجم الدعاية زاد من حجم الآمال المعلّقة على البرنامج .
وبشكل عام لم يكن البرنامج على قدر التوقّعات مع بداية موسمه الاسبوع الماضي، وبدا إيقاعه غير ممسوك، كأنّه حلقة تجريبيّة للبرنامج وليس انطلاقة لموسمٍ يأتي بعد ثلاثة مواسم ناجحة.
نقاط ضعف وقع فيها البرنامج، كانت ملحوظة للمشاهدين الذين عبّروا عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يعد بالإمكان تلافيها إذ أنّ حلقات البرنامج مسجّلة يعوّل على المونتاج للخروج بحلقات جديدة بأقلّ الأضرار.

وبدا مع انطلاقة الموسم وكأنّ ثمّة حلقة مفقودة بين أعضاء لجنة التحكيم. لا توزيع أدوار محدّد، إذ أنّ أحلام وعاصي الحلاني وإليسا يلعبون الدور نفسه، مقابل هدوء محمد حماقي الذي نجح في جذب الاهتمام رغم أنّه لم يبذل جهداً يذكر مقارنة بزملائه لخطف الأضواء.
الأحاديث الجانبيّة بين المدرّبين خلت من العفوية، لا تقارن بأحاديث اللجنة السابقة التي جمعتها ثلاثة مواسم كانت كافية لتوطيد العلاقة بين المدرّبين ونسج أواصر صداقة بينهم. إلا أنّ بداية الموسم الجديد أعطت لمحة عن اللجنة التي يفتقر أعضاؤها إلى الانسجام والتناغم والتوزيع الجيّد للأدوار.

وقال بعض المختصين ان ما شاهدناه في الحلقة الأولى لم يرقى إلى مستوى “ذا فويس” بنسخاته الماضية، إذ أنّ المدرّبين افتقروا إلى الانضباط، وبدا أنّه ليس ثمّة من يضبط إيقاعهم، أو أن المولج بهذه المهمّة فشل فيها فشلاً ذريعاً، لم تفلح معه كل محاولات المونتاج للخروج بحلقة قويّة.
ودبّت الفوضى في كراسي المدرّبين، أحلام تطرب فتغنّي مع المواهب ويصبح المشاهد أمام ديو لا يشبه بأي حال تجارب الأداء، ولا يعطي للمشترك مجالاً لإبراز موهبته.
لم يقتصر الأمر على غناء أحلام الذي غطّى على أصوات المشتركين، بل علت أصوات المدرّبين صراخاً وضجيجاً للتعبير عن إعجابهم بكل موهبة كانت تمرّ خلفهم، حتى تلك التي لم يستديروا لها، ما يعطي فكرة عن تفاعل المدرّبين مع المواهب القائم على المبالغة، إذ لا مبرّر لأنّ يملأ المدرّب المسرح صراخاً تعبيراَ عن إعجابه بموهبة لم يستدر لها أصلاً.

ومن الملاحظ ان المدرببن الاربعة استداروا أكثر من مرّة لموهبة واحدة، مواهب كانت تثير الجدل، بين إعجاب مبالغ به في الستوديو، وتساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي عمّا إذا كان ما يسمعه المدرّبون في الستوديو مختلف عمّا يسمعه المشاهدون في بيوتهم، إذ أنّ الأصوات لم تكن تستحق كل هذا الإعجاب المبالغ به، الذي وصل حدّ استجداء المدرّبين رضا الموهبة لتنضمّ إلى فريقهم.
كان الأمر ليبدو مقبولاً أكثر في برنامج الأطفال، عندما يتوسّل نجم كبير طفلاَ صغيراً لينضمّ إلى فريقه.

ويأتي توقيت عرض البرنامج مباشرة بعد برنامج “ذا فويس كيدز” بمثابة ضربة للبرنامج، إذ أنّ الجمهور بعضه ملّ برامج الهواة، وبأنّه يدور في حلقة مفرغة، بعد شهرين ونصف من استعراض مواهب الأطفال التي نجحت في خطف الانتباه، ما يجعل مهمّة البرنامج الجديد صعبة، الرهان الأكبر فيها على نجوميّة المدرّبين.
البرنامج لا يزال في بدايته، لا يُتوقّع منه تغييرات تذكر في الحلقات المقبلة، كون الحلقات مسجّلة وتدور في نفس الإطار، ونفس الإيقاع غير المنضبط، الذي أصاب المشاهدين بخيبة أمل قد تعوّضها حلقات المواجهة أو ربّما الحلقة الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights