د. غالب الدعمي 29/ 4/ 2018:
نحن مستمرون في القضاء على الخداع، ونحن (قدها وقدود) وماضون في مكافحة الفساد وتحقيق الرفاه والسعادة للشعب العراقي عن طريق إيجاد فرص للشباب وتزويج العوانس وتعيين العجائز، ابن بابل يحييكم، وانتخبوا ابن الأنبار البار، وينتصر العراق ويتقدم، وببركات العلوية زوجة السيد سنحقق النصر على الأعداء، وسائرون نحن الحق، وعابرون للطائفية، والقرار الوطني هو الحل لمشكلاتكم، ومستعدون لإعادة العراق الى الأمة العربية، ومدفع ( 106) تجسد في مرشح عراقي إدعى أنه اختار هذا التسلسل تيمناً بفعالية هذا السلاح في الحرب العراقية الإيرانية، وصور بعض المرشحات والمرشحين انتشرت في شوارع العراق كأنها صور الفنانات التي تُلصق في واجهات السينما، وقاعات العرض المسرحي وحانات ابو نوّاس، ترافقها استمالات عاطفية، وأخرى تخويفية من أعداء مزعومين وغير موجودين في الساحة، وربما نخر الدود عظامهم ووضعهم ملك الموت في المكان الذي أعده لهم، وأموال وسبالت وسيارات سايبة وستوتات ولوريات سُبيس هي أهم علامات هذه الدورة الانتخابية. أغرب مرشح في العراق أدعى أنه مكلف من الله سبحان وتعالى في الترشيح وتولي رئاسة الجمهورية، وآخر حلم بأن شخصاً ما يطلب منه إصلاح الوضع القائم عن طريق الترشيح والفوز في الانتخابات مجسدين المقولة: (في الجنون فنون)، ومرشح مغمور يدعي أن الولايات المتحدة طلبت لقاءه لأجل النقاش معه بشأن توليه رئاسة الوزراء، وآخر يقول: حصلت على وعد من الجمهورية الإسلامية بتولي رئاسة الوزراء مقابل الالتزام بخطوات محددة لكنني رفضت ذلك في الجنون فنون وفي الكذب أساليب وحِيَل وفي الحملات الانتخابية غرائب وعجائب وأخبار كاذبة للتأثير على المواطنين عن طريق الترويج لمعلومات مفادها أن الأمم المتحدة سترفض نتائج الانتخابات فيما لو عزف (75 %) من الناخبين عن المشاركة، لكن المعلومة الأكيدة التي نص عليها الدستور العراقي بأن الانتخابات ستمضي وسوف تشكل الحكومة حتى وإن حضرها المرشحون للانتخابات فقط، ولا يوجد أي نص يربط بين نسبة المشاركين وإلغاء النتائج، ومن يروج لهذه الفكرة هم مرشحو الاحزاب التي يوجد لديها جمهور مضمون من الناخبين لذا كلما انخفض عدد المشاركين في الانتخابات، ازدادت حظوظ مرشحي الأحزاب السياسية الحالية في الفوز، والعكس هو الصحيح، لذا تعمل بعض هذه الجهات السياسية للترويج لمثل هذه الاخبار والتحريض على عدم المشاركة في الممارسة الديمقراطية المقبلة