“البطحة “في كربلاء
شبكة عراق الخير : نشر د.حميد الطرفي مقالا على صفحته الشخصية “فيسبوك” تابعتها “ش ع خ ” كتب مايلي :
في الساعة العاشرة من مساء هذا اليوم استدعتني الحاجة لأن أصطحب أحد أفراد الأسرة إلى حي الإسكان حيث مجمعات الأطباء والصيادلة ، هواء خريفي عليل ، يداعب ما تبقى من شعر رأسي ، وشارع جميل في جهته اليمنى ومصابيح ملونة للزينة وأخرى للإضاءة وجزرة وسطية عامرة بالثيل ، لحظات ملائمة للتأمل والانتظار ، لا يعكر صفوها إلا أصوات الدراجات النارية مختلفة الأشكال والألوان التي تعمد البعض من أصحابها بالتلاعب في كواتم الصوت لتثير أصواتاً يفزع منها القوي الصحيح فما بالك بالمريض العليل ، وما أكثرهم ( أي المرضى ) في حي الإسكان ، ( البطحة ) وما أدراك ماالبطحة طائرة حين إقلاعها ، و(الايرانية )وحتى ( المنغولية ) و( الذبانة ) فكلها تتبارى في علو صوت محركاتها وكأن شبابنا اكتشفوا ثقب الأوزون ، ونواة الذرة في فتحهم لكواتم الصوت ، لم استطع كبح غضبي فتناولت هاتفي وذهبت إلى الملاحظات لأدون وأقول : إذا كانت اجهزة الدولة -والحمد لله – قادرة على إزاحة دار لمتجاوز على أرض الدولة بالشفلات جهاراً نهاراً ، فإنها أقدر على حجز دراجات هؤلاء ومحاسبتهم وفق القانون ، فقد جاء في المادة (٤٩٥) ثالثاً من قانون العقوبات العراقي مايلي : (يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثين يوماً أو بغرامة لا تزيد على عشرين ديناراً من أحدث لغطاً أو ضوضاء أو أصواتاً مزعجة للغير قصداً أو إهمالاً بأية كيفية كانت ) . أملنا كبير في تنتهي هذه الظاهرة المخلة بالهدوء والراحة العامة .