عبدالناصر قرداش بعد إعلان المخابرات اعتقاله في أول ظهور إعلامي له
شبكة عراق الخير :
تحدث القيادي في تنظيم داعش، عبدالناصر قرداش، المرشح المحتمل لخلافة التنظيم بعد أبو بكر البغدادي، عن
مواقف وسلوكيات التنظيم خلال فترة سيطرته على نينوى ومدناً سورية.
وقرداش، هو لمولود في الموصل تسلم الكثير من المهام العسكرية في عهد أبوعمر البغدادي وصولا إلى أبو بكر البغدادي،
وأشرف على عدة عمليات عسكرية في سوريا والأراضي العراقية، ويُعرف بتشدده وقربه من القيادات العربية في التنظيم، وألقت
القبض على المخابرات العراقية.
وقال قرداش في حوار مع “العربية” إن “بعد خسارة الدولة أراضٍ شاسعة مثل كوباني، وغيرها، عقدنا اجتماعاً بحضور كبار القادة،
وتبين أن كفّة الغلاة في الدولة هي المؤثرة، فقررنا إنشاء رقابة منهجية لاستدعاء كل من عليه مشكلة، لمناقشته فيها”.
وتطرق قرداش إلى معركة الموصل وسيطرة داعش عليها، مشيراً إلى أن “البغدادي أمر في بادئ الأمر، بالسماح بشكل كبير،
للنساء والأطفال والرجال ممن يرغبون بالخروج من المدينة، لكن بعد ذلك، غيّر رأيه، وقرر إبقاءهم، بعد شعوره بصعوبة القتال
دونهم”.
وبشأن إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، قال إنني” لم أكن مع إعدام معاذ الكساسبة، وكنت رافضاً تلك الفكرة، ودعوت إلى
تبادل الأسرى، لكنهم رفضوا، وهذه التصرف أثر على سمعة الدولة“.
وتابع: “كنت أرتدي على الدوام حزاماً ناسفاً، حتى عند لقاء البغدادي”.
وأجاب عن سؤال: لماذا لم تفجّر نفسك ما دمت مؤمناً لذلك، قائلاً: “هذه اعتبارات أخرى”.
ماذا عن الفرقان .. الذراع الإعلامي لداعش؟
وتطرق الحوار إلى عمل ’مؤسسة’ الفرقان التابعة للتنظيم، إذ أشار قرداش، إلى أنها “بمسؤولية أجانب، لما لهم من خبرة في
العمل الإعلامي، فهم عاملون في وسائل إعلام قوية، ودافوا عن مسائل الأكش، وبعضهم يريد منافسة هوليود، لكن في المجمل
هذا هو اتجاه الفرقان والقائمين عليها، من حيث التشدد وغيره”.
وبشأن السرقات التي تُعلن بين الحين والآخر، من مسؤولين في داعش، أكد قرداش، ذلك وقال إنني “سمعت كثيراً عن إداريين
أخذوا الأموال، وحدث كثيراً ذلك، وكان هذا مؤشراً على أنهم يريدوا أن يعيشوا فأخذوا الأموال”.
الغاز الكيمياوي
وأكد قرداش استخدام تنظيم داعش الغاز الكيمياوي في العراق، دون أن يحدد المنطقة المستهدفة بهذا الغاز.
وتطرق قرداش إلى الاختلاف بين شخصيتي البغدادي، وعبدالله قرداش، قائلاً: إن “أبو بكر البغدادي، معروف بأنه حازم، ولا يتراجع
عن قراره، بشكل كبير، إلا بعد أن يتأكد أنه على خطأ، ويحاول دائماً التغطية على العيوب، أما عبدالله فليس من النوع الحازم،
ويتأنى في اتخاذ القرار”.
وتابع، “كنت في منصب نائب والي الشمال، مع أبو معتز القريشي، واستدعوني، ليكون أبو معتز أمير لجنة العراق، وأكون أنا امير
الشمال، وكان اللقاء لهذا الغرض، وكانت هناك اختلاف في وجهات النظر، وطلبوا طلبات رفضتها، إثرها تم عزلي، من الموضوع كله”.
بعد ذلك، “لما عبرت إلى سوريا، لكن الأحداث جعلته إعادتي والاستعانة بي، ولما انشق الجولاني، لم أكن في منصب، بل كنت
هناك من أجل العمل في التصنيع، فهناك الأمن متوفر بشكل أكبر”.
خلاف البغدادي مع الظواهري
وتطرق إلى الخلاف بين البغدادي، والظواهري، مشيراً إلى أنه “يتعلق بأن الظواهري أراد القادة العراقيين أن يعودوا والجولاني، هو
من يتسلم الأمر في سوريا، لكن البغدادي، رفض، وتفجرت إثر ذلك الخلافات، وصعّدها العدناني”.