اليابان تبني توربينات لتوليد الطاقة تتحرك وتتحمل سرعة الاعاصير
شبكة عراق الخير:
كشفت شركة يابانية ناشئة تدعى (Challenergy)، ومقرها طوكيو، عن تصميم وبناء توربينات رياح مصممة خصيصا للعمل في المناطق المعرضة للأعاصير.
وقال مؤسس الشركة والمدير التنفيذي أتسوشي شيميزو إن المكان المثالي لهذه التوربينات الهوائية القوية هو مكان ما مثل ”سامار الشرقية“ بالفلبين حيث تندر الكهرباء.
وجاءت هذه الفكرة في عقل شيميزو من وحي كارثة ألمت ببلاده حين اجتاح تسونامي محطة ”فوكوشيما دايتشي“ للطاقة النووية في ”أوكوما“ وتسبب في ثلاثة انهيارات نووية.
وترك إعصار ”هاجيبس“ المتسبب في الكارثة، من 9 إلى 13 أكتوبر، أكثر من 270 ألف أسرة دون كهرباء وتسبب في خسائر فاقت 15 مليار دولار في اليابان، بحسب ما أوردته BBC.
وأدت كارثة فوكوشيما إلى ابتعاد الحكومة اليابانية عن الطاقة النووية، فسابقاً، كان 54 مفاعلا نوويا تمد ما يقرب من ثلث كهرباء اليابان، لكن اليوم هناك 24 من مفاعلات اليابان، التي تراجع عددها حاليا إلى 33 مفاعلاً، لا تزال مغلقة.
وعندما وقع الزلزال، كان شيميزو يعمل في شركة تصنع أجهزة الاستشعار. ورأى الرجل البالغ من العمر 41 عاما أن بلاده ستحتاج إلى التحول من الطاقة النووية ، وشعر أنه مضطر لبدء البحث عن بدائل متجددة.
ورأى شيميزو أن اليابان لديها فرصة كبيرة لطاقة الرياح، لكن البلاد لديها عدد قليل جدا من توربينات الرياح، حيث تمثل طاقة الرياح 1.5٪ فقط من إجمالي إنتاج الطاقة في اليابان.
وقال يوكو كوباياشي مدير مشاريع شركة (Japan Wind Development)، أحد أكبر مطوري طاقة الرياح في البلاد، إن هناك العديد من العقبات التي أدت إلى إبطاء اعتماد اليابان لطاقة الرياح، وأحدها الأعاصير.
وتعتبر ”كيوشو“، الواقعة في أقصى جنوب وغرب جزر اليابان الرئيسية الخمس، خاصة سلسلة جزر ”أوكيناوا“، التي تقع جنوب ”كيوشو“، هي الأكثر عرضة للأعاصير.
ويأمل شيميزو، في مثل هذه الظروف، ألا يتحمل تصميمه سرعات الرياح العالية فحسب، بل سيسخِّر أيضًا قوتها، ويخطط للقيام بذلك باستخدام تصميم مختلف جذريا عن التوربينات المعتادة.
وتستخدم توربينات الرياح من (Challenergy) محركات تدور أولاً في اسطواناتها الثلاثة وعند دوران تلك الاسطوانات، فإنها تولد ما يسمى ”تأثير ماغنوس“ (Magnus) ، حيث يتم وضعها في مجال تدفق الهواء، مثل كرة تدور في الهواء، وهذا يؤدي إلى تدوير التوربين.
وتتمثل مزايا هذا التوربين في محوره العمودي وتصميمه الذي يمكنه التكيف مع أي اتجاه للرياح، ويمكن التحكم في توليد الطاقة وفقا لسرعة الرياح، عن طريق اللوحات أو ”أجنحة الاسطوانة“ المدمجة جنبا إلى جنب مع اسطوانات الغزل، التي يمكن ضبطها للتحكم في حجم تأثير ماغنوس.