رحيل الصحفي البريطاني المثير للجدل “روبيرت فيسك”
شبكة عراق الخير:
أُعلن اليوم عن وفاة الصحفي البريطاني المثير للجدل، روبيرت فيسك، عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد رحلة مهنية امتدت على مدى عقود.
وكان الكاتب والصحفي البريطاني، قد نقل إلى إلى مستشفى ”سانت فينسينت“ في دبلن، بعد أن تعرّض لوعكة صحية، الجمعة الماضية.
وأكد مصدر في صحيفة ”إندبندنت“ البريطانية، حيث عمل روبيرت فيسك مراسلًا للشرق الأوسط، نبأ وفاته، فيما ذكرت مصادر في صحيفة ”آيرش تايمز“ أنه تم نقل فيسك إلى المستشفى، بعد إصابته بسكتة دماغية.
ولد فيسك في ”ميدستون“، في مقاطعة ”كنت“ البريطانية في عام 1946، وحصل في ما بعد على الجنسية الأيرلندية، وكان لديه منزل في دالكي خارج العاصمة دبلن.
تزوج فيسك من الصحفية الأمريكية لارا مارلو، في عام 1994، لكنهما انفصلا في عام 2006. ولم يكن لديه أطفال.
وبعد أن بدأ حياته المهنية في ”صنداي إكسبرس“، انتقل فيسك إلى ”التايمز“ حيث عمل من 1972 إلى 1975 كمراسل للصحيفة في بلفاست في ذروة اضطرابات أيرلندا الشمالية.
حصل بعد ذلك على درجة الدكتوراه في كلية ترينيتي، وأكمل أطروحة حول حياد أيرلندا خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي عام 1976، انتقل إلى بيروت حيث بدأ حياته المهنية كمراسل للشرق الأوسط، غطى الحرب الأهلية اللبنانية، والثورة الإيرانية، والحرب الإيرانية العراقية، والغزو السوفيتي لأفغانستان، إضافة إلى ثورات ما يسمى ”الربيع العربي“.
انضم إلى الإندبندنت في عام 1989، وبقي مراسلها في المنطقة حتى وفاته، حيث غطى أحداثًا مثل غزو صدام حسين للكويت، والحرب الأخيرة في سوريا. كما كتب عن حربي البوسنة وكوسوفو في يوغوسلافيا السابقة.
أجرى في التسعينيات 3 مقابلات مع زعيم تنظيم ”القاعدة“ آنذاك أسامة بن لادن، وفي أول مقابلة بينهما عام 1993، وصف بن لادن بأنه ”رجل خجول“ ويبدو ”تمامًا مثل محارب الجبال في أسطورة المجاهدين“.
بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، التي خطط لها بن لادن، أمضى فيسك العقدين التاليين في تغطية الصراعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك أفغانستان والعراق وسوريا. وبصفته متحدثًا باللغة العربية ومراسلًا متمرسًا، حظي بتقدير كبير لمعرفته بالمنطقة وخبرته فيها.
كان معروفًا -أيضًا- بانتقاده اللاذع للولايات المتحدة وإسرائيل. وفي كتابه ”الحرب العظمى من أجل الحضارة – غزو الشرق الأوسط“ عام 2005، كتب عن تاريخ المنطقة، وعن العديد من الصراعات التي قام بتغطيتها خلال مسيرته الصحفية، منتقدًا سياسات الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.
وتباينت التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نبأ وفاة روبيرت فيسك، فأشاد بعض المغردين بميسرته ورحلته المهنية فيما رآه آخرون مجرد صحفي كان له أهدافه.