شبكة عراق الخير:
تزامناً مع تصاعد غضب شعبي حيال أنباء عن وفاة 6 مرضى بفيروس كورونا، جراء نقص الأوكسجين بأحد المستشفيات أفتت المؤسسة الدينية في مصر “الأزهر” اليوم الإثنين، بتحريم احتكار أسطوانات الأوكسجين والمستلزمات الطبية في أوقات الأزمات والمِحن.
جاء ذلك في بيان لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، نشره بموقع فيسبوك، قال فيه إن “احتكار المستلزمات الطبية، لاسيما أنابيب الأوكسجين، والمغالاة في أسعارها حرام شرعاً”.
وأكد مركز الأزهر في بيانه أن “من أهم القواعد والأسس التي رسّخها الإسلام في المعاملات بين الناس أن أقامها على الصدق والعدل والأمانة، وحرَّم فيها الغش، والخداع، والكذب، واستغلال حاجة الناس”.
كما أشار كذلك إلى أن “احتكار السلع واستغلال حاجة الناس إليها جريمة دينية واقتصادية واجتماعية، وثمرة من ثمرات الانحراف عن منهج الله سبحانه، لا سيما في أوقات الأزمات والمِحن”.
تأتي الفتوى تزامناً مع انتشار مقطع مصور بمنصات التواصل الاجتماعي، لوفاة 6 مرضى كورونا، بغرفة العناية المركزة، في مستشفى “الحسينية” بمحافظة الشرقية (شمال مصر)، إثر نقص غاز الأوكسجين الطبي.
من جانبها، قالت النيابة المصرية في بيان إنها بدأت في إجراء تحقيق حول كيفية نفاد الأوكسجين بمستشفى “الحسينية” الحكومي، والإجراءات المتخذة في حالة نفاده، وعدد المتوفين وبيان أسباب وفاتهم.
كان الشاب أحمد نافع قد صوّر مقطع فيديو صادماً، انتشر الأحد على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، وقال فيه إن جميع المرضى الذي كانوا في غرفة العناية المركزة في مستشفى الحسينية توفوا بسبب عدم وجود أوكسجين.
وكيل وزارة الصحة في محافظة الشرقية، هشام مسعود، كان قد أكد حدوث حالات وفيات في غرفة العناية المركزة بمستشفى الحسينية، وقال: “إن عدد الذين توفوا 4 وليس 7 كما قيل”، نافياً أن يكون ذلك بسبب نقص الأوكسجين.
وأثارت أخبار اعتقال مصور فيديو مستشفى الحسينية ردود أفعال واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، وأبدى مصريون رفضهم لاعتقاله في الوقت الذي قالوا إن على الحكومة أن تحاسب المقصّرين وليس مصور الفيديو.