30 حزيران 1920 ثورة كل العراقيين .
اليوم يمر قرن وعام (١٠١) على ثورة العشرين العظيمة ، الثورة الوحيدة في تاريخ العراق التي شاركت بها كل
المكونات ضد عدو غاز مشترك ( الإحتلال الإنكليزي )
ثورة شارك بها شيعة العراق وسنته عربه وأكراده ومسيحييه وتركمانه وسائر مكوناته لكن .
ما الذي يجعل ساسة العراق الآن من أحزاب السلفية الإسلامية الشيعية ومنذ ١٨ عاما لمجيئهم السلطة لم تشر
لهذا اليوم ولو بالإشارة البسيطة على الأقل لتذكير هذه الأجيال بتاريخ أجدادهم المشرف ؟
أهو مراعاة مشاعر المحتل الإنكليزي ؟ أم ( وهذا الراجح ) محاولة منهم لإنكار أن يكون العراقيون موحدون ذات يوم
إمعانا بنشر الفرقة والطائفية والتبعية ؟ أم لأن عار واقعهم الحالي يجعلهم يستحون ( وهو لا يستحون ) من أن
يقارنوا بأؤلئك الأفذاذ ؟
وبعد فهذه نتفة من كتاب المؤلف الكربلائي السيد سلمان هادي آل طعمة ( كربلاء في ثورة العشرين ) الصفحات
( 71-72-73 ) على الأقل لنذكر أبناء الهندية ( طويريج ) بشجاعة أسلافهم الأبطال وحال كربلاء وأهلها بعد سقوط
طويريج بيد الغزاة .
يقول المؤلف :
كان لسقوط مدينة الهندية ( طويريج ) في يوم 13 تشرين الأول / 1920 بيد القوات الإنجليزية الأثر الأكبر في نشر
( الخوف والرعب ) ما بين الأهالي في مدينة كربلاء عندها ( قرر ) وفد يمثل شيوخ ووجهاء المدينة الذهاب إلى مقر
القوات الإنجليزية والمتمركز في مدينة الهندية ( لغرض ) تسليم مدينة كربلاء للقوات الإنجليزية ( بدون قتال ) .
وقد وصل وفد كربلاء إلى الهندية في يوم 17 تشرين الأول ( وقابلوا ) القائد الإنجليزي ساندرز والذي ( طلب ) منهم
الذهاب إلى بغداد وذلك لمقابلة السير برسي كوكس بعد أن أعادته الحكومة البريطانية حاكما مدنيا على العراق
وحين قابل الوفد السير برسي كوكس ( قدم ) لهم الأخير ستة شروط ومنها تسليم 17 مطلوبا إلى الحكومة
البريطانية . ( فجرى ) تنفيذ جميع الشروط الإنجليزية أما بخصوص المطلوبين 17 فقد ألقي القبض على 10 منهم
أما الباقين فقد لاذوا بالفرار ) .
والعراق ومعه طويريج وأهلها ( هذه المرة ) من وراء القصد .