أصل تسمية العراق ومن اين جاءت ولماذا اختلف فيه المؤرخين
أصل تسمية العراق سمي العراق قديما بـ”بلادُ مَا بَيْنَ النهْرَينِ” نسبة لنهري دجلة والفرات والتي جاءت من التسمية
(بالإغريقية: Μεσοποταμία) والتي تعني “أرض ما بين النهرين”. كما سميت بعد ذلك في فترة
القرون الوسطى بعراق العرب لأنه كان هناك في غرب إيران منطقة عِرَاقُ العَجَم.
أقرأ أيضا :قصة تدمير العراق ؟!!
سبب تسمية العراق بهذا الاسم
إن أصل تسمية العراق تعود إلى حوالي القرن السادس الميلادي. حيث تختلف الآراء حول أصل
كلمة العراق فكل حسب مصادره التاريخية المعتمدة في ما يلي مختلف أصول التسميات :
يرى بعض المستشرقين أن أصل كلمة العراق هي مدينة أورك السومرية القديمة والتي
تسمى الآن بالوركاء.
أقرأ أيضا : بايدن ..بوتين فشل ولن ينتصر وتسليح غير مسبوق لأوكرانيا
اختلف الباحثون في تفسير لفظة العراق، فقد تكون ذات علاقة مع الكلمة السومرية (أنوك)
أو (أوروك) التي تأتي بمعنى (المستقر)، وبها سميت مدينة أوروك، إلا أنه مع ذلك لم يطلق
أي من التسميتين على القطر كله، ومنهم من ربطها مع كلمة (أريقا) التي وردت في نصوص
العصر الكشي، أو أنها من لفظة (ايراك) التي تعني باللغة الفهلوية الأرض المنخفضة أو
أقرأ المزيد : إحالة منة شلبي بتهمة تعاطي المخدرات للمحاكمة الجنائية
السفلى أو الجنوبية، أو أنها تعني الجرف أو الساحل أو حتى الجسر مأخوذة من (عرقا) الواردة
في كثير من اللغات الجزرية، وفي المعاجم اللغوية العربية تفسيرات لأصل كلمة العراق يمكن
إجمالها بما ورد عند ابن منظور (لسان العرب، 1/247-248) إذ يذكر أن العراق: سمي عراقا
لتواشج عروق الشجر والنخل به كأنه أراد عرقاً ثم جمع على عراق، أو أنه اسم عجمي معرب
من (إيران شهر)، معناه: كثيرة النخل والشجر أو موضع الملوك، فعرب إلى عراق، وقد جاء
العراق اسما لفناء الدار أيضاً، وقيل: سمي بـ(عراق المزادة) وهي الجلدة التي تجعل على
ملتقى طرفي الجلد إذا خرز في أسفلها لأن العراق بين الريف والبر، وقيل: العراق شاطئ
النهر أو البحر على طوله، وقيل عراق لأنه على شاطئ دجلة والفرات حتى يتصل بالبحر، وقيل
العراق معرب وأصله إيراق فعربته العرب فقالوا عراق، والعراقان: الكوفة والبصرة. وفضل الكتاب
الكلاسيكيين تسمية (ميسو بوتاميا) (بلاد الرافدين) أو (بلاد ما بين النهرين)، المشتقة من كلمة
(ميسو) تعني (وسط) و(بوتاميا) تعني (الأنهار)، ولا يعرف بالتحديد الفترة التي بدا فيها
استخدام هذا المصطلح، وجاء في العهد القديم (التوراة) اسم (سهل شنعار) ليعني منطقة
السهل الرسوبي الجنوبي، هو مشتق من الكلمتين الأكديتين (شينا) ومعناها (اثنان) وكلمة
(نار) أي (نهر) ليكون معناها (ارض النهرين)، كم ورد في (سفر التكوين 24:10) اسم (أرام نهرايم)
وهي تعني أيضا بلاد ما بين النهرين، ولما ترجمت التوراة إلى اليونانية واللغات الأوربية فيما بعد
شاع استخدام مصطلح (ميسو بوتاميا) ليعنى به العراق، وقد ورد بدأً عند المؤرخ اليوناني
(بوليبيوس 120ق.م)