اخبار العالم
الرئيس الجزائري الذي رحل بهدوء “بو تفليقة” سيرته وحياته ووفاته
شبكة عراق الخير:
بعد أكثر من سنتين على تنحيه تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية والجيش، توفي الرئيس الجزائري السابق عبد
العزيز بوتفليقة عن 84 عاماً، وفق ما أعلنت الرئاسة الجزائرية، الجمعة 17 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وبقي بوتفليقة الذي أعلنت وفاته قبل منتصف ليل الجمعة – السبت بتوقيت الجزائر، في السلطة 20 عاماً، ولم
يغادر منصبه على الرغم من مرضه، إلى أن أسقطته حركة شعبية غير مسبوقة عمت البلاد في 2019، رفضاً
لترشحه لولاية رئاسية خامسة.
وتوفي بوتفليقة بينما كان يعيش منذ أكثر من سنتين في الظل، في مقر إقامته الطبي في زرالدة في
غرب العاصمة الجزائرية. ولم يظهر في العلن، ولم يعرف شيء عنه.
حياته:
ولِد بوتفليقة في الثاني من مارس (آذار) 1937 في وجدة في المغرب لأسرة تتحدر من تلمسان في شمال
غربي الجزائر. وانضم حين كان عمره 19 سنة إلى “جيش التحرير الوطني” الذي كان يقاتل ضد الاستعمار
الفرنسي.
لدى استقلال الجزائر عام 1962، كان عمره لا يتجاوز 25 عاماً. وتولى حينها منصب وزير الرياضة والسياحة قبل
أن يتولى وزارة الخارجية حتى عام 1979.
في عام 1965، أيد انقلاب هواري بومدين الذي كان وزيراً للدفاع حين أطاح بالرئيس أحمد بن بلة.
وكرس بوتفليقة نفسه ساعداً يمنى لبومدين الذي توفي عام 1978، لكن الجيش أبعده من سباق الرئاسة،
ثم أبعده تدريجاً من الساحة السياسية بعد اتهامه بالفساد.
بدأ نشاطه السياسي بعد استقلال الجزائر في عام 1962، وتسلم مناصب وزارية عدة ومسؤوليات في حزب
“جبهة التحرير الوطني”.
أصبح رئيساً للجزائر بدعم من الجيش في عام 1999، بينما كانت البلاد تشهد حرباً دامية عُرفت باسم
“العشرية السوداء”.
ثم أعيد انتحابه بأكثر من 80 في المئة من أصوات الناخبين في أعوام 2004 و2009 و2014، لذلك ظن نظامه
أن الولاية الخامسة مضمونة. لكن الجيش، العمود الفقري للنظام، تخلى عنه تحت ضغط حركة احتجاجية غير
مسبوقة عمت البلاد ورفضت ترشحه لولاية خامسة بسبب مرضه الذي كان أقعده وأبعده عن الحياة العامة.
وكان أصيب قبل ست سنوات بجلطة دماغية أقعدته على كرسي متحرك، وبات شبه عاجز عن الكلام.
بعد ستة أسابيع من التظاهرات الحاشدة، طلب رئيس أركان الجيش الراحل، الفريق أحمد قايد صالح الذي
كان يعتبر من الأوفياء لبوتفليقة، منه الاستقالة.
وفي الثاني من أبريل (نيسان) 2019، أعلن بوتفليقة استقالته.
سيرته:
اشتهرت عبارة بوتفليقة “أنا الجزائر بأكملها”، وكانت تدل على تحكمه الكامل مع عائلته والمقربين منه بالبلاد.