ونقل التقرير عن الخبير في سياسات كرة القدم في الشرق الاوسط في كلية “اس. راجاراتنام” للدراسات الدولية
في جامعة “نانيانغ” للتكنولوجيا في سنغافورة “جيمس دورسي” قوله، إن لدى العراق و”الفيفا” تباين في الاولويات.
وبحسب “دورسي”، فأن لدى العراق مصلحة في اللعب على ارضه لاسباب تتعلق بكرة القدم، وان الامر يتعلق
ايضاً بتخطي الصورة السائدة عنه دولياً بانه ارض نزاع، وبالتالي فان استضافة تصفيات كاس العالم بمثابة مؤشر
على ذلك.
واوضح ان “هذا هو ما يثير اهتمام العراق، لكن “الفيفا” ليس على نفس السياق، مضيفاً ان حالة من الصدمة
والغضب ظهرت في العراق بعد قرار نقل المباراة، ونقل عن لاعب خط الوسط احمد ياسين قوله عبر مواقع
التواصل الاجتماعي ان “كرة القدم تمارس في جميع انحاء البلد من دون اي مشاكل على الاطلاق، وهذا الحظر لا
معنى له. الى متى علينا الانتظار؟”.
كما احتج المشجعون العراقيون خلال جلسات تدريب المنتخب الوطني ، واطلقوا حملة على وسائل التواصل
الاجتماعي باستخدام هاشتاغ #FootballinBaghdad.
وبحسب مسؤول في الاتحاد العراقي لكرة القدم فأن الطرف العراقي حاول اقناع “الفيفا” بتغيير قراره ولكن دون
جدوى.
وتابع التقرير، أن دورسي يستعرض الجانبين المختلفين من القضية، موضحاً أن “العراق بلد من غير المرجح ان
يحدث فيه شيء ما، لكنه أيضاً بلد يتم اطلاق الصواريخ فيه. هذا لن يكون مصدر قلق اذا ذهبت الى باريس مثلا”،
واضاف ان “الفيفا ربما يكون بالغ بموقفه، لكن من الصعب التعامل معه”.
اسباب كرة القدم
وذكر التقرير انه بغض النظر عن المباراة التي اقيمت في مدينة اربيل ضد الاردن في العام 2011، والمبارة التي
اقيمت في البصرة ضد هونغ كونغ العام 2019، فان “محاولات العراق للتأهل لكأس العالم لاول مرة منذ ظهوره
الاول في العام 1986، تضررت بدرجة كبيرة بسبب عدم تمكنه من اللعب على ارضه”.
وبعدما اشار التقرير إلى أن الاتحاد العراقي عين في تموز/يوليو العام 2021 ، المدرب ديك ادفوكات الذي يعتقد ان
لعب المباريات في قطر، اعاق بشكل كبير المنتخب العراقي في مواجهاته الكروية. ونقل التقرير عنه قوله، إن
“الجميع يعلمون انك بحاجة الى تقديم اداء جيد على ارضك لكي تتأهل الى كاس العالم، الا انه من الصعب على
العراق تحقيق ذلك”.
وأوضح ادفوكات أن منتخبات مثل كوريا الجنوبية وايران لديها حشود جماهيرية ضخمة تدعمها في سيول وطهران، وهذا يخلق فرقا كبيرا، وانه “اذا توفر للعراق الامر نفسه في بغداد، فسيكونون مجموعة قوية، لان لديهم بعض اللاعبين الموهوبين”.
واشار التقرير الى ان من خلال التصفيات، فأن العراق جاء متأخراً كثيرا خلف ايران وكوريا الجنوبية، وجمع خمس
نقاط فقط من ثماني مباريات، مضيفاً أنه لو كان الفريق العراقي بمقدوره اللعب امام 30 الف مشجع متحمس في
بغداد، لكان من المحتمل ان يكون أحد او اثنين من هذه التعادلات الخمسة انتصارات، وهو ما كان سيمنحه فرصة
اكبر لاحتلال المركز الثالث في المجموعة والدخول لاحقا في طريق “البلاي اوف” الذي قد يوصله الى نهائيات