منصة “بلوسكاي” الواعدة هل تكون بديلا قويا لتويتر؟
واعتبر الخبير الرقمي، فادي رمزي، أن “بلوسكاي” قد تكون بديلا قويا لـ”تويتر” في حال استمر إيلون ماسك، في قراراته الغريبة وغير المفهومة.
وأضاف رمزي : “هناك حالة تخبط حاليا بين المتحمسين لقيادة ماسك الذي أعلن أنه سيحقق أرباحا كبيرة أكثر من المنصة، مما يتيح إمكانيات أكثر، وشكلا جديدا، واتساعا لحرية الرأي والتعبير”.
وأشار الخبير الرقمي إلى أن قيام ماسك بفصل عدد كبير من الموظفين بشكل يومي “يكشف عن حالة من التخبط، فلا يدري أحد هل هي ستكون بداية جديد لتويتر، أم مرحلة الانهيار. المؤشرات حتى الآن سلبية”.
وبحسب رمزي فإن هناك “عددا من الموظفين الذين تم طردهم، تواصل “تويتر” معهم مرة أخرى لإعادتهم، وهو أمر غريب، ولو استمر الأمر على هذا النحو، سنشهد حالة نزوح جماعي نحو “بلوسكاي”.
منصة “بلوسكاي”:
- أعلن جاك دورسي يوم 18 أكتوبر 2022 أن تطبيقه الاجتماعي اللامركزي الجديد (Bluesky) يبحث عن مختبرين تجريبيين.
- عقب ذلك بيومين فقط، حصل التطبيق على 30 ألف طلب في قائمة الانتظار لأشخاص متحمسين لتجربة التطبيق.
- يروج “بلوسكاي” نفسه على أنه تطبيق تواصل اجتماعي لا مركزي منافس أو بديل لـ”تويتر”، كما يُعتقد بأنه سيشكل تحديا كبيرا لمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل فيسبوك وإنستغرام وسنابشات.
- يعمل تطبيق “بلوسكاي” ببروتوكول موزع لا مركزي يُسمى “AT Protocol” يتيح للمستخدمين التحكم في خوارزمياته والسيطرة على بياناتهم بشكل كامل.
- يعني هذا أن بيانات المستخدمين ستكون بعيدة عن سيطرة الشركات التي تستغلها في الأنشطة التسويقية، وهي خطوة يمكن أن تحدث ثورة في اقتصاد البيانات الشخصية.
القدرة على المنافسة
– تطبيق “بلوسكاي” ليس مشروعا حديثا، وإنما تحدث عنه دورسي لأول مرة خلال شهر ديسمبر 2019، كمبادرة غير ربحية لتطوير بروتوكول مفتوح لا مركزي لوسائل التواصل الاجتماعي، وأُطلق حساب “Bluesky” في “تويتر” قبل ذلك في نوفمبر 2019.
– في عام 2021، قال دورسي إن “البلوك تشين هو وسيلة يمكن للشبكات الاجتماعية اللامركزية من خلالها تنفيذ الاستضافة المفتوحة والدائمة، والحوكمة، وكذلك تحقيق الدخل”.
تأسيس الشركة
- في نوفمبر 2021، ترك دورسي منصبه كرئيس تنفيذي للمنصة التي شارك في تأسيسها في عام 2006، ليعلن خلال شهر فبراير 2022 تأسيس شركة “Bluesky PBLLC” المستقلة للمنفعة العامة، وأُدرج اسم دورسي ضمن أعضاء مجلس إدارتها.
- وفق دورسي فإن “بلوسكاي” سيكون منافسا لأي شركة تحاول امتلاك الأساسيات الأولية لوسائل التواصل الاجتماعي أو بيانات الأشخاص الذين يستخدمونها، وإن “تويتر” يمكنه أيضا استخدام البنية الأساسية للبروتوكول الذي يجري تصميمه.
- أوضح وقتها أن: “الهدف هو أن يكون تويتر في النهاية عميلا لهذا البروتوكول، وسيتم تطوير البروتوكول الجديد بروح الشفافية واللامركزية”.
- عندما أطلق دورسي المشروع قال: “يجب أن يتم العمل بشفافية في العلن، وهو ليس مملوكا لأي شركة خاصة، مما يعزز مبادئ الإنترنت المفتوحة واللامركزية”.